منتدى جامعة خليفة يناقش دور وأثر البحوث والإبتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات
تحت رعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان؛ رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، نظمت جامعة خليفة يوم الأحد، الموافق 15 مايو 2011، النسخة الخامسة من منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، في حرمها الجامعي بأبوظبي.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي؛ مدير جامعة خليفة ورئيس المنتدى: "جمعت فعاليات هذا المنتدى خبراء عالميين متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت سقف جامعة خليفة، لمناقشة الفرص التي يقدمها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ناحية البحوث والابتكارات. وقد لاحظنا نمواً متزيداً في عدد المشاركين والحاضرين لفعاليات المنتدى عاما بعد عام."
وركز هذا المنتدى الذي أطلقته جامعة خليفة للمرة الأولى في عام 2006، على التقدم الذي حققه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك البحوث والشبكات التعليمية وفرص وآلية التمويل ومجالات البحث الناشئة في هذا القطاع. كما ضمت فعاليات المنتدى التي تمتد على مدار يوم كامل مجموعة من جلسات النقاش شملت عدد من المواضيع بينها، المبادرة بالبحث والابتكار من خلال التطبيقات التي تتيحها الشبكات، تحقيق وقياس أثر ونتائج تمويل البحوث ومجالات البحث الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف الحمادي: "يشكل منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فرصة فريدة لكل من جامعة خليفة والخبراء المتخصيصن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى دولة الإمارات وعالميا، حيث يوفر لهم منصة مثالية لمناقشة القدرات الحالية التي تتمتع بها دولة الإمارات من جهة شبكة التعليم والبحوث. وقد كان من المشجع متابعة النقاش الذي دار خلال جلسات المنتدى بين القطاعين العام والخاص حول مشاريع التعاون المستقبلية، حيث شاهدنا بالفعل التقدم الحاصل في عدد من المشاريع المشتركة بين هذين القطاعين، كمشروعي شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت) ومركز اتصالات - بريتيش تيليكوم للإبداع (ابتيك) اللذان يتخذان من جامعة خليفة مقراً رئيسياً لهم. كما أننا نتوقع تحقيق المزيد من النتائج في هذا المجال من خلال فعاليات المنتدى هذا العام."
وقال الدكتور عيسى بستكي، المدير التنفيذي لصندوق قطاع الاتصالات ورئيس فرع الإمارات للجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الإمارات: "يعتبر تمويل البحوث الأكاديمية من الأمور المهمة والحيوية لتطور الاقتصاد الإماراتي، مما سينعكس بدوره في زيادة عدد مبادرات الأعمال الفردية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو الأمر الذي سيحتم التعاون بين الحكومة والشركات العاملة في هذا المجال والمؤسسات الأكاديمية."
وأضاف: "يمكن للبحوث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تساهم بتحويل اقتصاد الدولة الحالي من اقتصاد مبني على الإعمال إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وقد قام صندوق قطاع الاتصالات بتمويل عدد من الأبحاث والمبادرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث نسعى في الحقيقة لتسويق الصناعات الإماراتية في مختلف أنحاء العالم."
وحضر منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2011، عدد من المسؤولين وممثلي القطاعين العام والخاص، عمداء الجامعات والكليات، الأكاديميين، الباحثين والمتخصصين الإماراتيين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وناقش عدد من الخبراء الدوليين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجموعة من المواضيع الرئيسية خلال جلسات هذا المنتدى، حيث ناقش البروفسور سوريل ريزيمان ، رئيس جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والعضو المنتدب لمنظمة ميرلوت، الولايات المتحدة الأمريكية، "ميرلوت: نموذج لخدمات مصادر التعليم الالكترونية المفتوحة"؛ في حين ناقشت البروفيسور رجاء شرقاوي المرسلي من جامعة محمد الخامس، أكدال، "اختبار أطلس والشبكات عالية الأداء"؛ بينما استعرض الدكتور عيسى بستكي، المدير التنفيذي لصندوق قطاع الاتصالات ورئيس فرع الإمارات للجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الإمارات، موضوع "صنع في الإمارات وسوق عالميا، أهميتها للمصلحة الوطنية". أما البروفيسور فرانك كلاون، مدير مختبر داب آر، معهد المعلوماتية التطبيقية، جامعة العلوم التطبيقية، براونشفايغ/وولفنبوتل، ألمانيا، فقدم محاضرة تحت عنوان "من البيانات إلى المعرفة: التحديات في البيانات وعمليات التنقيب"، في حين ألقى الدكتور توريلد فان ايك، من كبار الباحثين في مجال الزلازل، المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، محاضرة بعنوان "بناء وتنسيق أبحاث رصد الزلازل."
وتم تنظيم منتدى الإمارات لأبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من قبل جامعة خليفة بالتعاون مع شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت)، مركز اتصالات- بريتيش تيليكوم للإبداع (ابتيك). كما أقيم منتدى هذا العام برعاية مؤسسة اتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات، صندوق قطاع الاتصالات ومعهد العلوم التطبيقية، في حين كانت الرعاية التقنية لجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
خلفية عامة
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث
أنشأت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في فبراير 2007 بموجب مرسوم صادر عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم خطة أبوظبي 2030 الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي يساهم بشكل فعال في مواصلة مسيرة بناء الدولة.
ويقع مقر الجامعة في أبوظبي ولها فرع في مدينة الشارقة. تقوم جامعة خليفة بتقديم لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، والعلماء التكنولوجيين، قادرة على تقديم مساهمات كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.