منتدى تعليم رياض الأطفال يؤكد دور الحضانة في تحسين جاهزية التعلم لدى الطفل

أكدت جمان قرمان، استشارية البرامج الاستراتيجية والتطوير في هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن جودة مخرجات التعليم تعني أن الطفل الذي يتخرج من مرحلة دور الحضانة ورياض الأطفال الى الصف الأول يكون على مستوى افضل من حيث جاهزية التعلم.
كان ذلك خلال منتدى تعليم رياض الأطفال والذي نظمته كلية دبي التقنية للطالبات وحضره أكثر من 200 مشارك من مدراء ومدرسي دور الحضانة الحكومية والعاملين في قطاع تعليم الطفولة المبكرة.
وأشارت قدمان خلال الجلسة الرئيسية للمنتدى أن توفر رعاية مميزة من قبل رياض الأطفال يساعد بشكل كبير في تشخيص حالات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت "فالتدخل المناسب في مثل هذا السن المبكر يساهم في حل مشكلة الطفل ويوفر على الدولة كونها تقدم معونات لذوي الاحتياجات الخاصة."
وبينت قدمان أن هناك وعي متزايد في المجتمع بصورة عامة لأهمية الرعاية الهامة للطفل بشكل عام وخاصة الطفل الاماراتي حيث تشير الدراسات ان الأطفال الاماراتيين الذين التحقوا في دور رياض الأطفال وصل في 2009 الى 96% بينما كان في 2005 فقط 75%.
هذا واكدت رنا ابوخضرا، عضو هيئة تدريسية في قسم التربية وجود تحسن في الفجوة بين رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. "تبين لنا في الفترة الأخيرة ان هناك بوادر جديدة للحد من الفجوة بين رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، الأمر الذي يدعو الى التفاؤل."
تضمن المنتدى -- الذي تنظمه كلية دبي للطالبات للسنة الثانية على التوالي -- 24 ورشة عمل مختلفة، بالإضافة إلى ورقتين رئيسيتين، وجلسة نقاشية عن تحسن أداء المدرسة من خلال التعاون وشارك فيها 7 معلمات.
وتناول المنتدى عدداً من المحاور، منها استراتيجيات التدريس الصفي وتعزيز التركيز على احتياجات الأطفال الأساسية التي تساعد على تقديم تعليم أكثر فعالية، ولفت اهتمام الطفل، واللعب الحر، والتجارب الحية في الفصل الدراسي، وطرق التعليم المختلفة.
كما تضمن المنتدى ورشة حول الدروس التي يمكن تعلمها من منهج تعليم رياض الأطفال في أبوظبي، والتوحد، ومتلازمة داون، واستراتيجيات إدارة السلوك في صفوف الرياض، وسيتاح للمشاركات في المنتدى الفرصة لحضور ورش عمل تمنح الفرصة لتبادل الخبرات التعليمية.
وقدم هذا المنتدى ورش عمل استطاع من خلالها المشاركين مواصلة اهتماماتهم المهنية بالإضافة إلى جلسات نقاشية تحدث فيها مسئولون من هيئة المعرفة والتنمية البشرية وخبراء آخرين في هذا المجال عن دورهم في وضع معايير جديدة لرعاية الأطفال على المستوى الوطني وعلى المستوى العربي وكلها لديها اهتمام قوي بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في دولة الإمارات العربية.
من جهته أكد شون انجولدسبي، عضو هيئة تدريسية - برنامج بكالوريوس التعليم وتعليم الطفولة المبكرة والمشرف على المنتدى أن برنامج بكالوريوس تعليم الطفولة المبكرة بكلية دبي للطالبات قد بدأ منذ خمس سنوات وحقق انتشارا كبيرا بين طالبات الكلية اللاتي اخترن التخصص ليصبحن مدرسات. وأضافت "يهدف هذا التخصص إلى إكساب الطالبات رؤية ثاقبة ومهارات ضرورية حول كيفية تعليم الأطفال والتعامل معهم منذ نعومة أظفارهم وحتى بداية سنوات التعليم المدرسي الرسمي في بيئات آمنة ومناسبة للتطوير."
وأشار شون الى أهمية تنظيم مثل هذه المنتديات كونها تقوي العلاقات بين كلية دبي للطالبات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ودور الحضانات المحلية التي يهدف البرنامج في الحقيقة لمساندتها. وأضاف، "علينا توفير فرص للحوار وتقاسم الممارسات الجديدة والمبتكرة مع المتخصصين في المجال حتى نتمكن من الاستمرار في تطوير جودة توفير تعليم الطفولة المبكرة لتلبية احتياجات القرن الحادي والعشرين."
تعتبر كلية دبي للطالبات واحدة من ثلاث كليات بمجمع كليات التقنية العليا التي تقدم برنامجا للحصول على درجة البكالوريوس مدته أربع سنوات في تخصص تعليم الطفولة المبكرة وتستعد لتخريج أول دفعة من المدرسين في هذا التخصص للالتحاق بسوق العمل. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخريجات في التطوير المستمر للتعليم المبكر بما يواكب جهود شركاء الكلية في وزارة التعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ودور الحضانة. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية نجحت هيئة التدريس في برنامج التعليم والمتدربات على التدريس بكلية دبي للطالبات في تكوين علاقات قوية مع دور الحضانة المحلية من خلال برنامج زمني مستمر لممارسة التدريس كان له الفضل في تشجيع الحوار وتبادل الأفكار لصالح الطرفين.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.