منتدى التنمية الاجتماعية: نحو تأهيل الكوادر وتفعيل الأدوات الرقمية في عملية التنمية الاجتماعية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 06 يونيو 2011 - 06:51 GMT

الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس المنتدى
الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس المنتدى

انطلقت يوم أمس فعاليات اليوم الثاني من منتدى "التنمية الاجتماعية"، وقد سلط عدد من خبراء التنمية الضوء على المسؤولية الاجتماعية وسبل تفعيلها للتنمية، وأهمية الخدمة التطوعية والتعليم، والتركيز على الخطط التنموية وتكاملها ما بين خطط الجمعيات والخطة التنموية الوطنية وأهداف الألفية للأمم المتحدة، وذلك عبر بناء قدرات وتحسين أداء القطاع غير الربحي.

ومن أبرز ما شهده المنتدى في يومه الثاني جلسة للشباب ركزت على أهمية الدور الذي يلعبونه في التنمية الاجتماعية، إضافة إلى إطلاق مبادرتين رائدتين.

تحت عنوان "الشباب، شريك استراتيجي في التنمية" عقدت الجلسة الخاصة بالشباب، وقد ناقش المتحاورون في هذه الجلسة عدداً من القضايا أهمها: كيفية إشراك الشباب في التنمية الاجتماعية، والاستراتيجية الوطنية للشباب، ودور أقنية التواصل الاجتماعية في التنمية، وغيرها من المحاور.

هذا وقد تم التحضير المسبق لعدد من المواد الإعلامية التي تم بثها ومناقشتها عبر أقنية التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب، وتويتر.

إضافة إلى هذا، أطلق المنتدى مبادرتين فاعلتين للنهوض بالفكر والعمل التنموي في المملكة. حيث كانت المبادرة الأولى اتفاقية تجمع ما بين جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية ومركز أبحاث جامعة كولومبيا في الشرق الأوسط وكلية دار الحكمة للتعاون في تأهيل وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي. أما الثانية فهي إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الإجتماعي في المجتمعات الاسلامية.

وقد جاءت المبادرة الأولى لتستفيد من تجربة معهد التنمية المستدامة في مركز أبحاث جامعة كولومبيا في الشرق الأوسط في تطبيق منهج التدريب المتكامل للتنمية المستدامة (وهو منهج يجمع بين التدريب العملي الميداني والمفاهيم النظرية في ممارسات التنمية المستدامة لبناء قدرات العاملين في القطاع الغير ربحي).

بينما جاءت الشراكة الثلاثية استجابة لتطلعات المنتدى في تفعيل آلية العمل بين كل من جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية وجامعة كولومبيا وكلية دار الحكمة للتعاون في تأهيل وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي.

هذا وتتمحور أهداف المبادرة الثلاثية إلى إشراك الشريحة المستهدفة من المتدربين في منتدى التنمية الإجتماعية لأخذ معلومات عن خلفياتهم وإحتياجاتهم وإعلان المبادرة وتسجيل المهتمين، ودراسة البيانات الموجودة عن الإحتياجات التدريبية للقطاع غير الربحي، وحضور عدة دورات في تخصيص المنهج والعمل على تدريب المتدربين والدورات اتدريبية قبل الإطلاق الرسمي.

إضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى العمل على جعل هذه الدورة التأهيلية معتمدة من الجهات الرسمية في المملكة لتصبح شهادة مطلوبة للعاملين في القطاع الغير ربحي.

من جهتها أشارت سهير حسن القرشي، عميدة كلية دار الحكمة، إلى أن "جمعية ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية تمثل علامة فارقة في المجال التنموي فهي تعمل جاهدة لتفعيل دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية وذلك من خلال استحداث برامج تنموية تساهم في تلبية احتياجات المجتمع".

أما المبادرة الثانية فكانت إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الإجتماعي في المجتمعات الاسلامية، وهي أول مكتبة رقمية من نوعها في العالم تسعى لإتاحة مخزون معرفي عالمي حول العطاء الاجتماعي بكافة أشكاله، ويشمل ذلك الوثائق الأصلية والتقارير ورسوم الجرافيك والتسجيلات الوقفية والتحليلات العلمية في الدول ذات الأغلبية المسلمة والمجتمعات الإسلامية حول العالم. وتقوم المكتبة بتغطية الفترة الممتدة بين 1900 وحتى الوقت الراهن، وتحمل بين طياتها إسهامات قيمة للعطاء الاجتماعي العالمي المعاصر من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتتسم المكتبة بتفهم العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية المختلفة التي يمكن أن تؤثر على ممارسة العطاء الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية حول العالم.

وتعد المكتبة مشروعاً مشتركاً بين مركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية ومركز التميز حول الثقافات العربية والشرق أوسطية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

من جهتها علقت شيرين طرابلسي، مديرة مشروع المكتبة الرقمية، قائلة: "المكتبة الرقمية للعطاء الإجتماعي في المجتمعات الإسلامية هي أول مكتبة رقمية من نوعها في العالم، فهي تفسح المجال للوصول إلى جميع الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية والتاريخية لمفهوم العطاء في العالم الإسلامي عبر أحدث الأدوات الرقمية وسبل التواصل الاجتماعية."

هذا ويعد منتدى التنمية الاجتماعية رائداً على مستوى المنطقة، وينظمه كل عامين جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، وهي جمعية غير ربحية رائدة في العمل الاجتماعي التنموي، استحقت عام 1431هـ / 2010م جائزة الريادة في التنمية المستدامة خلال الدورة السابعة والعشرون لمجلس وزراء الشئون الإجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتصدر الجمعية عن ذات العام تقرير الإستدامة بالإعتماد على المبادرة العالمية للتقرير (GRI) تعزيزا لحصولها على تلك الجائزة لتصبح بذلك الأولى في القطاع غير الربحي على مستوى المملكة في إصدار تقرير الإستدامة.

خلفية عامة

جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الإجتماعية

تدرك جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الإجتماعية أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تشهدها المملكة العربية السعودية هي جزء من التغيرات العالمية في جميع تلك الجوانب، وتؤمن بأهمية الدور الذي يجب على مختلف الأفراد والجهات الربحية وغير الربحية على حد سواء القيام به تجاه تلك التغيرات، ويأتي إهتمام الجمعية بتحقيق التنمية المستدامة في جميع برامجها ومبادراتها، إيمانا بأن مسئوليتها تتخطى الجانب الإجتماعي لتشمل الجانب الإقتصادي والبيئي تجاه المجتمع. 

خلال العام 1431هـ / 2010م حصلت الجمعية على جائزة الريادة في التنمية المستدامة خلال الدورة السابعة والعشرون لمجلس وزراء الشئون الإجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتصدر الجمعية عن ذات العام تقرير الإستدامة بالإعتماد على المبادرة العالمية للتقرير (GRI) تعزيزا لحصولها على تلك الجائزة لتصبح بذلك الأولى في القطاع غير الربحي على مستوى المملكة في إصدار تقرير الإستدامة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن