معهد مصدر يستضيف نخبة من الطلبة الدنماركيين

قام أكثر من 80 طالباً وطالبة من كلية "ارهوس الدنماركية للأعمال" بزيارة ميدانية إلى الحرم الجامعي لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وذلك في إطار حرص الطلاب ورغبتهم بالتعرف على مظاهر الحياة البيئية في المناطق الحضرية. وقد حظي الطلبة خلال زيارتهم بفرصة الاطلاع عن كثب على البيئة المستدامة الفريدة السائدة في معهد مصدر الذي يعتبر نموذجاً للمباني الخضراء الصديقة للبيئة.
وحضر الطلبة في زيارتهم الأولى إلى المعهد، عرضاً موجزاً حول برامج المعهد ومنشآته المختلفة قدمه مساعد المدير ستيفن لي، ثم تلى ذلك جولة على مختلف مرافق الحرم الجامعي، بما في ذلك مركبات النقل الشخصي السريع الصديقة للبيئة في معهد مصدر والتي تعكس مدى حرص المعهد والتزامه بقيم ومبادئ التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. كما تجول الطلاب في ساحة البارجيل باعتباره من أبرز المعالم المعمارية في معهد مصدر، واختتموا زيارتهم بجولة في مركز المعرفة الذي يعد من أبرز المعالم الهندسية للحرم الجامعي.
كما تعرف الطلبة خلال جولتهم على مختلف البرامج العلمية التي يقدمها معهد مصدر واطلعوا على أبرز التحديات التي واجهت أعمال بناء الحرم الجامعي والنواحي البيئية ذات الصلة بالعيش ضمن بيئة مستدامة في معهد مصدر.
يذكر أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يعد من أولى الجامعات العالمية على مستوى الدراسات العليا التي تكرس كل جهودها لإيجاد الحلول التقنية لقضايا التنمية المستدامة. ويعمل المعهد على توفير بيئة تعليمية وبحثية من الطراز الرفيع من شأنها جذب وإعداد أجيال جديدة من القادة والمفكرين المبدعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا ولاسيما تكنولوجيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، وقد تم وضع البرامج التي يقدمها المعهد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
يقع معهد مصدر في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تطوير قدرات الكودار البشرية ورفع مستوى كفاءتها وتعزيز إنتاجيتها، كما يقوم المعهد بدور كبير في تأهيل الكفاءات البشرية والخبرات العلمية المتميزة بما يكفل دعم مسيرة التنمية الاإقتصادية والإسهام في التنوع الاإقتصادي، وذلك بغرض الارتقاء بإمارة أبوظبي وتحويلها إلى مركز للتميز والريادة في العالم في مجال الطاقة المتجددة والتمية المستدامة.
ومن أهم مرافق المعهد، البارجيل الذي يرتفع إلى 45 متراً فوق سطح المنصة التي بني عليها المعهد وهو من أبرز المعالم المعمارية لمعهد مصدر، إذ يشكل ترجمة عصرية وحديثة لإحدى أبرز جوانب فن العمارة التقليدي الشائعة في المنطقة. ويتيح ارتفاع البرج التقاط التيارات الهوائية الباردة وتوجيهها نحو الساحة الأرضية المفتوحة عند قاعدة البرج. تعكس الإضاءة في البرج معدل استهلاك الطاقة داخل الحرم الجامعي بحيث يضاء باللون الأحمر عند ارتفاع استهلاك الطاقة وباللون الأزرق عند انخفاض الاستهلاك نحو المستويات المعقولة. وقد صمم الحرم الجامعي بشكل يضمن الحد من استهلاك المياه وذلك من خلال أجهزة عالية الكفاءة، وعبر معالجة مياه الصرف الصحي ومعالجة أنظمة الري ذات الكفاءة العالية والمنخفضة في نسبة استخدام المياه. كما يعتمد الحرم الجامعي بشكل كامل على الطاقة الشمسية، ويحتوي الحرم في مراحله الأولى على 102 شقة سكنية للطلاب.