معرض الدوحة التجاري 2011 يبرهن أنه حدث التسوق الأول لهذا العام

أعلن المسؤولون أنّ عدّد الزوّار الذين تهافتوا لحضور نسخة هذا العام من معرض الدوحة التجاري بعنوان "تسوّق العالم" والجودة العالية التي ميّزت هذا الأخير، قد تجاوزا توقّعات المنظّمين والعارضين على حدّ سواء. فقد سجّل هذا المعرض الذي امتدّ على عشرة أيام وجرى في مركز الدوحة للمعارض، عدداً ضخماً من الزوّار الذين حضروا لمشاهدة المنتجات المعروضة الأصلية والثقافية الأكثر حداثةً واستثنائيةً.
ولا بدّ من التذكير بأنّ هذا المعرض الذي جذب أكثر من 220000 زائر، كان من تنظيم الهيئة العامة للسياحة في قطر بالتعاون مع كيوميديا لتنظيم الأحداث، وقد عُقد برعاية سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمّد آل ثاني، وهو رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر.
عليه، علّق السيّد داني الهاشم وهو مستشار مجموعة تنظيم الأحداث من شركة كيوميديا على هذا الحدث قائلاً: "شكّل معرض الدوحة التجاري تجربة تسوّق رائعةً بالنسبة للزبائن الذين أعربوا عن رضاهم عمّا تمّ عرضه في خلال المعرض. وتمثّل هدفنا الأساسي لهذا العام بتعزيز المعرض ورفع مستواه، وأنا أؤمن أننا نجحنا في ذلك. في الحقيقة، حبّذ الزوّار نشاطات الترفيه الحيّة وتنظيم الأجنحة والجو العام. أما نحن كمنظمين، فقد عملنا جاهدين لنجلب منتجات عالية الجودة إلى هذا المعرض ولنضمن حماية المستهلك ولنؤكّد للزبائن ايضاً أنّهم يشترون منتجات أصلية وعالية الجودة لا يمكن العثور عليها في أي مكان".
وأضاف: "جذب هذا المعرض جمهوراً كبيراً على الصعيدين المحلي والإقليمي، في حين شدّ انتباه محبي التسوّق وهواة جمع التذكارات والأهم من ذلك العائلات التي استمتعت بمنطقة المرح الجديدة والمضافة حديثاً حيث تمت استضافت لوح المونوبولي الأكبر في العالم فورد بين أرقام غينيس القياسية العالمية".
عليه، شارك في هذا المعرض أكثر من 530 عارضاً مشهوراً من 31 بلداً، عرضوا مجموعةً رائعةً وواسعةً من المنتجات الفريدة من نوعها والحصرية والتقليدية انطلاقاً من المصوغات الفضية اليدوية والحرفيات والأثاث والكريستال ووصولاً إلى العباءات والملابس.
أما ماري أوديامبو من متجر "Hut of Africa" الذي يبيع منتجات ثقافية وتقليدية إفريقية، فقد أشادت بدورها بمعرض هذا العام قائلةً: "إنّه العام السادس الذي أشارك فيه بهذا المعرض ولا يمكنني إلا أن أعترف أنّ المعرض هذا العام هو بالفعل مميزٌ والمبيعات ممتازةٌ والزبائن يُبدون اهتماماً كبيراً بمنتجاتنا التي أرى أنها فريدة من نوعها. فمن الواضح أنّ المنظّمين قد قاموا بعملٍ رائعٍ باستضافة هذا المعرض وأنا بالإجمال مسرورةٌ جداً بالنتيجة".
في الواقع، لم يكتفِ هذا المعرض بتحقيق التوقّعات والطموحات التي بناها حوله العارضون الذين شعروا بأكثر من مجرّد الرضى عن طريقة إدارته وتزيينه وتنظيمه، كما هي حال أندريا كورنيسيتشي من متجر " S.Clairy " الإيطالي حيث تُباع المصوغات الفضية اليدوية ويشارك للمرة الثانية في هذا المعرض. فقد صرّح أندريا قائلاً: "قطعت المسافة كلها من إيطاليا إلى قطر خصيصاً للمشاركة في هذا المعرض، ولأكون صريحاً معكم، أنا معجب جداً بالتنظيم والتزيين والتدابير الأمنية المعتمدة وكيفية جمع أجراء المعرض كلها".
وتابع قائلاً: "إن اكثر ما لفت انتباهي هو الحملة الإعلانية التي تميّزت بضخامتها ولمستها الفنية ودعت الجميع إلى التنبّه بأنّه هذا المعرض هو حدثٌ لا يجب تفويته. أعتقد أنّ هذه الحملة قد ساعدت في تعزيز المعرض وجذبت الناس إليه، في حين أكّدت للعارضين أنّ هذا المعرض يحظى بالدعاية والتسويق الجيدين والضروريين في كل مكان. وبالانتقال إلى المبيعات فقد كانت ممتازة بالإجمال وأنا مقتنعٌ إلى حدٍّ كبيرٍ بالنتيجة علماً أنّني جمعت عدداً من الزبائن الأولياء لي في هذا المكان إلى درجة أنني أتمنى لو يتمّ تنظيم هذا المعرض مرّتين في السنة".
من جهةٍ أخرى، أعرب وكلاء العارضين كذلك الأمر عن رضاهم من المعرض عندما سئلوا عن تجربتهم؛ هذا وقد أبدى كثيرون منهم تعليقات إيجابية وأكّدوا مشاركتهم في نسخة العام المقبل والتزامهم بها.
من هذا المنطلق، قالت لان هيو، وهي وكيلة العارضين الآسيويين والصينيين: "لاقى المعرض نجاحاً باهراً، وقد حافظ على تنظيمه الجيّد ونظافته منذ يوم الافتتاح وحتى اللحظة الأخيرة منه. فقد قامت الإدارة بعملٍ ممتازٍ لتنفيذ أفكار جديدة. أما أنا، ومع العلم أني أشارك بانتظام في هذا المعرض، فقد أُعجبت شخصياً بأسلوب تنظيمه هذا العام وبالتدابير الأمنية التي اعتمدتها الإدارة. هذا وقد تأثّرت فعلاً بملاحظت حسن تطبيق التدابير الأمنية للتأكد من سلامة الأولاد جميعهم بحيث وفي حال فُقِدَ ولدٌ، يكون من السهل العثور عليه بسرعة".
وتابعت: "أضف إلى ذلك أنني أرى أن منطقة المرح الحديثة كانت فكرةً لامعةً ونجحت بالتالي في جذب عددٍ كبيرٍ من العائلات وفي تسلية الأولاد، هذا وقد أضاف حفل الافتتاح الضخم روحاً وحيويةً إلى المعرض".
"أرى أن هذا المعرض قد تقيّد بمعايير رفيعة المستوى وقدّم منتجات عالية الجودة للزبائن. أما نحن، وكلاء وعارضون، فقد حققنا أرباحاً طائلةً من بيع السلع، وهو أمر مريح بالنسبة لنا وبالأخص مع ارتفاع الأسعار في أنحاء المنطقة كلها".
وقد لاقت هذه الآراء أصداء إيجابية في تصريح أبو صالح قصابي وهو وكيل العارضين الهنديين والباكستانيين الذي قال: "شكّل المعرض نجاحاً بارزاً وقد ضمّ منتجات وعلامات تجارية جديدة من بلدان مختلفة لم نشاهدها من قبل في المعارض السابقة. أنا أشارك في المعارض هنا منذ 20 عاماً وبصراحة هذا هو الأفضل على الإطلاق حتى الآن".
الإعلان عن الفائز في مسابقة لعبة المونوبولي
على هامش نشاطات البيع والشراء والتجارة في المعرض، استمتع الزوّار بمنطقة المرح المشوّقة التي تمّ تصميمها خصياصاً لتسلية العائلات والأولاد. وفي هذه المنطقة، تنافس حوالى 8 لاعبين في لعبة المونوبولي في اليوم الأخير من المعرض.
هذا وقد تم الإعلان عن اسم الفائز وهو محمد رؤوف الدين رضوان المقيم في الدوحة وربح سيارة فولسفاكن حديثة الطراز، قدّمها له السيد خالد زبيب مدير التسويق لدى شركة سعد بوزوير للسيارات .
من هنا، صرّح محمّد قائلاً: "كانت بالفعل تجربةً مثيرةً وممتعةً. أحب هذه اللعبة وأنا فخور جداً لأني تمكّنت من اللعب على لوح المونوبولي الأكبر في العالم وأشعر بحماسة لا توصف لفوزي بهذه السيارة".
وتضمّ الجهات الراعية لهذا الحدث: الراعي الأساسي مصرف قطر الإسلامي، والراعيين الماسيين شركة فولسفاكن وشركة سبا موتورز والراعيين الذهبيين شركات الطيران ومجموعة أنصار إلى جانب الراعي الفضي النادي الديبلوماسي والراعي الداعم شركة Seqlia.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة قطر
تعتبر غرفة تجارة وصناعة قطر من أقدم غرف التجـارة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تأسست عام 1963 بموجب القـانون رقم (4) لسنة 1963 الصـادر بتـاريخ 16/2/1963 وظلت الغرفة تعمـل كإدارة من ضمن الإدارات الحكومية بالدولة، إلى أن صدر القانون رقم (11) لسنة 1990 بتاريخ 6/6/1990 بإعادة التنظيم المؤسسي للغرفة وإعتبارها مؤسسة مستقلة ذات نفع عام تمثل المصالح التجارية والصناعية والزراعية لمنتسبيها من فاعليات القطاع الخاص المختلفة بالدولة ، إلا أنه كان لا يزال فى ذلك الوقت أعضاء مجلس إدارة الغرفة يتم إختيارهم بالتعيين من قبل الدولة عن طريق صدور مرسوم أميري بتشكيل أعضاء المجلس.