مبارك يجتمع بنائبه والالاف يتدفقون على ميدان التحرير

تاريخ النشر: 10 فبراير 2011 - 05:46 GMT
ترقب في ميدان التحرير
ترقب في ميدان التحرير

يجتمع الرئيس المصري حسني مبارك الآن مع نائبه عمر سليمان في مقر الرئاسة وذلك قبيل خطاب سيلقيه الى الشعب، فيما تدفقت الالاف على ميدان التحرير بعد سريان الانباء عن احتمال تنحي مبارك عن السلطة.
وقال التلفزيون الرسمي ان مبارك يجتمع الان مع نائبه عمر سليمان في مقر الرئاسة في مصر الجديدة.
وظهر الرئيس مبارك جالسا إلى مكتبه صامتا بينما كان سليمان يتحدث. ولم يتضح على الفور التوقيت الذي عقد فيه الاجتماع لكن مذيعة التلفزيون قالت إن الاجتماع منعقد الآن في قصر الرئاسة بالقاهرة.
و قال مسؤول ان الرئيس المصري مازال يناقش ما اذا كان سيسلم سلطاته لنائبه عمر سليمان بعد احتجاجات جماهيرية لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما.
وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس سيسلم سلطاته الى نائبه قال المسؤول المصري لرويترز "لم يتقرر ذلك بعد ... مازال الامر محل تفاوض".
وقال مسؤول مصري لرويترز في وقت سابق يوم الخميس ان مبارك "من المرجح" ان يتنحى.
وردا على سؤال عما اذا كان مبارك سيتنحى قال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "على الارجح" سيحدث ذلك.
وفي هذه الاثناء، تدفقت المزيد من حشود المحتجين على ميدان التحرير مع سريان الانباء عن نية مبارك التنحي.
وزغردت محتجات ولوح محتجون بعلم مصر.
وقال شاهد عيان "كل واحد عبر عن فرحته بأسلوب مختلف."
وكان المحتجون طالبوا بحل مجلسي الشعب والشورى اللذين قال معارضون وحقوقيون ان مخالفات واسعة شابت انتخاباتهما العام الماضي. وفي مراحل معينة من الاحتجاجات طالب المتظاهرون بمحاكمة مبارك (82 عاما).
وقال أحمد الحسيني (30 عاما) الذي يعمل مؤلفا "نحن ننتظر القرار النهائي من القوات المسلحة. القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة التي عندها القدرة على السيطرة على الاوضاع الحالية."
وأضاف "ننتظر الاعلان بأن الرئيس مبارك تنحى تماما."
وقال أحمد السخاوي (57 عاما) الذي يعمل محاميا "ما حدث الليلة خطوة جيدة وفي انتظار الخطوة النهائية وهي تنحي الرئيس."
وقال محتجون انهم حذرون ازاء امكانية أن ينقل مبارك سلطاته الى نائبه عمر سليمان الذي هتف ضده محتجون أيضا.
ورفض كل من سئلوا من المحتجين أن تفضي العملية الجارية حاليا الى رئيس للبلاد من القوات المسلحة لكنهم اتفقوا على أن القوات المسلحة تضمن نقل السلطة الى حكومة تتشكل في ظل انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة ودستور جديد.
وقال عضو كبير في جماعة الاخوان المسلمون اكبر جماعات المعارضة في مصر انها تخشى ان يكون الجيش المصري يقوم بانقلاب عسكري.
وقال عصام العريان لرويترز "يبدو كأنه انقلاب عسكري... اشعر بالقلق. المشكلة ليست مع الرئيس انها مع النظام."