فوز ثمين للكويت على البحرين وخروج مذل للعراق من خليجي 19
انتزع المنتخب الكويتي فوزا ثمينا من نظيره البحريني بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأربعاء بمجمع السلطان قابوس ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 19) .
وبدأت المباراة بشكل متوازن بين الفريقين حيث سعى المنتخب البحريني لتحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد الفوز على العراق 3/1 في المباراة الأولى بينما حاول المنتخب الكويتي لتحسين موقفه بعد تعادله سلبيا مع عمان في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ولكن سرعان ما بدأ المنتخب البحريني في التكشير عن أنيابه وتوالت هجمات الفريق من الناحيتين اليمنى واليسرى إلا أنها لم تشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي.وفي الدقيقة 11 نجح الدفاع الكويتي في تشتيت الكرة قبل أن تصل للمهاجم البحريني المتأهب جيسي جون.وأرسل بدر المطوع كرة عرضية خطيرة داخل منطقة جزاء البحرين ولكنها لم تجد من يتابعها.وكاد مساعد ندا أن يتقدم بهدف للمنتخب الكويتي في الدقيقة 15 ولكنه تعثر أمام المرمى.
وحصل أحمد عجب على ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء بعد تعرضه للعرقلة من محمد سيد عدنان الذي حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة .28 ونفذ مساعد ندا الضربة الحرة المباشرة بقدمه اليسرى محرزا منها هدف السبق للمنتخب الكويتي .واندفع لاعبو البحرين للهجوم أملا في إدراك هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وحصل المدافع البحريني حسين علي بابا على بطاقة الصفراء بعد استخدامه العنف مع مساعد ندا في الدقيقة 36 .ومرت الدقائق العشر المتبقية من الشوط الأول بشكل رتيب ولم تشهد خطورة على أي من المرميين.وبدأ الشوط الثاني وسط سيطرة تامة من جانب المنتخب البحريني الذي وصل إلى مرمى منافسه الكويتي أكثر من مرة.
وشكلت هجمات علا حبيل وسلمان عيسي خطورة حقيقية على الفريق الأزرق الذي تراجع أداءه كثيرا عن الشوط الأول.وطالب لاعبو المنتخب الكويتي بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 65 بعد تعرض بدر المطوع للعرقلة داخل منطقة الجزاء.
وأنقذ نواف الخالدي مرمى فريقه من هدف مؤكد إثر ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء نفذها سلمان عيسى في الدقيقة 67 .وأضاع علاء حبيل فرصة تحقيق التعادل للمنتخب البحريني في الدقيقة 76 بعدما تلقى تمريرة رائعة من سلمان عيسى داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته مرت مباشرة بجوار القائم الأيمن للحارس الكويتي.
وواصل المنتخب البحريني سيطرته الكاملة على مجريات اللعب في الوقت الذي تراجع فيه كافة لاعبي المنتخب الكويتي للدفاع عن مرماهم الذي تعرض لتهديد حقيقي من جانب مهاجمي الفريق المنافس.
وواصل سوء الحظ ملازمته للفريق البحريني وحرمه من تسجيل هدف محقق قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي للمباراة عندما أطلق علاء حبيل قذيفة رأسية ارتدت من يد الحارس الكويتي إلى عيسى الذي سددها مباشرة لترتد مرة أخرى من الدفاع المتكتل.
وفي الدقيقة الأخيرة كاد بدر المطوع ان يضيف هدف الحسم للمنتخب الكويتي ولكن الحارس البحريني تصدى لتسديدته القوية ببراعة يحسد عليها.
وفي الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع أضاع فوزي مبارك عياش أخر فرص الفريق البحريني قبل ان يطلق الحكم الهولندي ايريك صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز المنتخب الكويتي بهدف نظيف.
ورفع المنتخب الكويتي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف المنتخب العماني المتصدر بينما تجمد رصيد البحرين عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
وفي المباراة الثانية، ودع المنتخب العراقي مشواره في بطولة كأس الخليج التاسعة عشر لكرة القدم (خليجي 19) بعد هزيمته الساحقة أمام نظيره العماني بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأربعاء في مجمع السلطان قابوس ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للبطولة .
وشن المنتخب العماني سلسلة من الهجمات المكثفة على مرمى ضيفه العراقي من أجل إحراز هدف مبكر يريح الجماهير الغفيرة التي احتشدت في أرض الملعب لمؤازرة منتخب بلادها.وفي الدقيقة الخامسة من بداية المباراة أضاع عماد الحوسني فرصة محققة للمنتخب العماني عندما اخفق في الارتقاء برأسه لعرضية متقنة من الناحية اليمنى.
وكانت عمان أضاعت نقطتين ثمينتين في بداية البطولة بالتعادل مع الكويت سلبيا بينما مني المنتخب العراقي بهزيمة ثقيلة 1/3 أمام نظيره البحريني.وحاول الفريق العراقي مباغتة أصحاب الأرض عن طريق الهجمات المرتدة ولكن العمق الدفاعي البحريني كان له الأفضلية.
وأشهر حكم المباراة القطري عبد الله البلوشي البطاقة الصفراء في وجه العراقي جاسم محمد غلام لتدخله بقوة مع الحوسني في الدقيقة 20 .وفي الدقيقة 21 أطلق الحوسني تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء أخرجها الحارس العراقي بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية.
وتقدم حسن ربيع بهدف للمنتخب العماني في الدقيقة 25 إثر تمريرة رأسية من زميله فوزي بشير داخل منطقة الجزاء سددها ربيع مباشرة في المرمى معلنا عن هدف التقدم لأصحاب الأرض لتشتعل المدرجات وتنطلق صيحات الجماهير بقوة.
واحتسب الحكم البلوشي ضربة جزاء للمنتخب العراقي في الدقيقة 29 لصالح المنتخب العراقي بعد تعرض أحد لاعبي الفريق للمسك داخل منطقة الجزاء.
وتقدم هوار ملا محمد لتسديد ضربة الجزاء ولكن علي الحبسي حارس المنتخب العماني وفريق بولتون الإنجليزي تصدى لها بثبات.
وكاد مهدي كريم ان يدرك التعادل للمنتخب العراقي في الدقيقة 39 إثر تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكن الحبسي تصدى لها ببراعة.
وحاول المنتخب العراقي بشتى الطرق أن يحقق التعادل في الدقائق المتبقية من الشوط الأول فشن العديد من الهجمات الخطرة على مرمى عمان ولكن يقظة دفاع الدولة المضيفة ومن خلفه الحارس المتألق الحبسي أحبطت جميع المحاولات العراقية.
وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل من الضائع طرد جاسم غلام بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخله بعنف للمرة الثانية مع الحوسني ، ليحقق المنتخب العراقي رقما قياسيا جديدا حيث شهد ثلاث حالات طرد خلال مباراتين فقط.
وكاد المنتخب العماني أن يضيف هدفا جديدا في بداية الشوط الثاني عن طريق رأسية الحوسني ولكن الحارس العراقي دافع عن عرين مرماه ببسالة.
وبعدها بدقيقة واحدة أضاف الحوسني الهدف الثاني لعمان بعدما أرتقى برأسه لعرضية إسماعيل العجمي.وشن الحوسني العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى الفريق العراقي مما تسبب في تراجع الفريق الضيف للدفاع في الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني.وأضاف حسن ربيع الهدف الثاني له والثالث لعمان في الدقيقة 65 من قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
وسيطر المنتخب العماني على مجريات اللعب تماما بعد الهدف الثالث ، وتلاعب بلاعبي الفريق الضيف الذي تراجع للدفاع بشكل كامل رغم حاجته لتسجيل أي هدف يحفظ ماء وجهه.وتفوق حسن ربيع على نفسه وسجل الهدف الثالث له والرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 80
وأجرى الجهاز الفني للمنتخب العماني بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا تغييرا في الدقيقة 85 بنزول جمعة الوهيبي بدلا من البطل الأول للمباراة حسن ربيع ليخرج الأخيرة وسط عاصفة من التصفيق في المدرجات اهتزت بها أرجاء الملعب.
ومر الوقت المتبقي من المباراة وسط موجة من الهجمات من الجانب العماني ولكنه لم يشهد جديدا لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض برباعية بيضاء.ورفع المنتخب العماني رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الأولى بينما تذيل المنتخب العراقي المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وتشهد المجموعة الأولى في وقت لاحق اليوم مواجهة حاسمة بين المنتخبين الكويتي والبحريني.
والأن إليكم أخبار لها علاقة بخليجي 18 :
** قال حسين ياسر المحمدي لاعب المنتخب القطري لكرة القدم المحترف بفريق الأهلي المصري إنه يأمل في التأهل مع منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي ببطولة كأس الخليج التاسعة عشر لكرة القدم (خليجي 19) المقامة حاليا في سلطنة عمان قبل العودة إلى القاهرة.
** تشهد بطولة كأس الخليج التاسعة عشر (خليجي 19) لكرة القدم غدا الخميس مواجهة أخرى من العيار الثقيل عندما يلتقي منتخبا قطر والإمارات الفائزان بلقب البطولة في دورتيها السابقتين على استاد الشرطة في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالعاصمة العمانية مسقط.
** قال ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم إنه لا يرى داعيا للانتقادات التي وجهت له بعد تعادل الفريق مع نظيره القطري سلبيا في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من بطولة كأس الخليج التاسعة عشر (خليجي 19) المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط.
التحليل الإحصائي للجولة الأولى في خليجي 19
انتهت مباريات الجولة الأولى في كأس الخليج التاسعة عشرة تاركة وراءها عدداً كبيراً من الإحصاءات التي ينبغي الوقوف عليها ودراستها حتى نعرف كيف تتجه البطولة وما هو المستوى الحقيقي لبدايتها، كذلك حتى يمكننا بدقة تقييم المنتخبات المشاركة في خليجي 19 حتى الآن.
أولاً : التحليل الإحصائي للأهداف
شهدت البطولة حتى الآن تسجيل ثمانية أهداف سُجلت في أربع مباريات بواقع أربعة أهداف في كل مجموعة، وبمتوسط تهديفي بلغ هدفين في كل مباراة، والمثير أن نسب ومعدلات التهديف تشابهت تماماً في المجموعتين الأولى والثانية، حيث شهدت المجموعة الأولى تسجيل أربعة أهداف في مباراة واحدة وهي البحرين والعراق والتي انتهت (3 – 1) لصالح البحرين، بينما سُجلت أربعة أهداف في المجموعة الثانية أيضاً وكانت في مباراة واحدة بين الإمارات واليمن وانتهت (3-1) لصالح الإمارات.
أما أهم ملامح التهديف في الجولة الأولى فنجدها كالتالي:-
• سجل ثمانية لاعبين أهداف البطولة حتى الآن هم الإماراتيون ( محمد عمر ومحمد الشحي وإسماعيل الحمادي)، والبحرينيون (عبد الله الدخيل ومحمد سيد عدنان وعبد الله عمر)، والعرقي يونس محمود إضافة إلى اليمني علي النونو.
• كل الأهداف التي سجلت حتى الآن جاءت بالقدم اليمنى، ولم يحرز أي هدف من ضربات رأسية، أو من كرات ثابتة من خارج منطقة الجزاء.
• الأهداف التي أحرزت في الدقائق من 1 – 30 كانت ثلاثة أهداف بنسبة تهديف بلغت 37,5 % أما بقية الأهداف المسجاة فكانت في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء بنسبة تهديف بلغت 62,5% .
• ثلاثة أهداف من الأهداف المسجلة كانت من ضربات جزاء، تسبب فيها كل من حارس المرمى العراقي نور صبري في مباراة العراق والبحرين، والبحريني سيد محمود جلال في المباراة نفسها، واليمني محمد العماري في مباراة الإمارات واليمن.
صناعة الأهداف
• يعتبر سليمان عيسى لاعب الوسط البحريني هو أفضل صانعي الأهداف في البطولة حتى الآن بصناعته هدفين في مباراة البحرين والعراق هما الهدفان الأول والثالث.
• محمد الشحي هو اللاعب الوحيد الذي صنع هدف وأحرز آخر حيث صنع الهدف الأول للمنتخب الإماراتي في مباراة الإماراتي واليمن الذي أحرزه إسماعيل الحمادي وتمكن من إحراز الهدف الثاني في اللقاء نفسه لمنتخب بلاده.
أداء الحكام
• الحكم العراقي كاظم عودة حكم مباراة الإمارات واليمن هو أكثر الحكام إخراجاً للبطاقات الصفراء والحمراء، حيث أخرج سبع بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين، مع العلم أنه أخرج بطاقتين صفراوين لكل من اللاعبين الإماراتي فارس جمعه واليمني محمد العماري.
• الحكم الفرنسي إريك بريتون هو أقل الحكام إخراجاً للبطاقات، حيث أخرج ثلاث بطاقات صفراء فقط في مباراة السعودية وقطر، لأحمد الفريدي وعبده عطيف من السعودية، وبلال محمد من قطر.
• بصورة عامة فقد أخرج حكام البطولة حتى الآن 18 بطاقة صفراء، وأربع بطاقات حمراء وهي نسبة كبيرة جداً خاصة أننا مازلنا في بداية البطولة.
هذه كانت نظرة عامة على الجولة الأولى التي توقفنا عندها بالتحليل الإحصائي حتى نتعرف على كل صغيرة وكبيرة جرت في البطولة حتى الآن.