قالت شركة إزدان العقارية إحدى الشركات الرائدة في دولة قطر والمنطقة، وأكبر شركة عقارية عربية من حيث الرسملة السوقية، إن القطاع العقاري بدول مجلس التعاون الخليجي قد بدأ العام 2012 بداية قوية تبشر بموجة تفاؤل بنمو هذا القطاع بنسبة قد تصل إلى 10 % في العام الجاري، مشيرة في تقريرها الشهري لأسواق العقار في دول الخليج العربية إلى أن الفوائض النفطية قد تلعب دورا رئيسيا في نمو القطاع العقاري خصوصا مع زيادة الإنفاق الحكومي على المشروعات الرئيسية في موازنات دول مجلس التعاون للعام الجاري.
ونوه التقرير الشهري لشركة إزدان العقارية بالمقترح الكويتي التي تسلمه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في شهر يناير المنصرم والذي يقضي بالدعوة إلى تأسيس اتحاد عقاري خليجي يكون من شأنه تنظيم عمليات بيع العقارات وشرائها والتملك، في ضوء تنظيم القرارات والقوانين المعمول بها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لقي المقترح تأييداً من الزياني والذي طلب إرسال مذكرة تفسيرية حولها، تتضمن الأطر القانونية التي ستنظم تأسيس الاتحاد. وأشار التقرير إلى وجود تحرك خليجي نحو إنشاء شركات مقاصة عقارية خليجية، على أن توضع فكرة إنشاء اتحاد العقاريين الخليجي تحت غطاء اتحاد الغرف التجارية والصناعية الخليجية، لتقديم الدعم الكامل لتأسيسه خصوصاً أن الأطر القانونية المؤسسية غير متوافرة لتبنّي فكرة التأسيس حالياً.
وقال التقرير إن اللجنة العقارية الخليجية كانت قد بحثت في اجتماعها بالدوحة أواخر العام الماضي فكرة تأسيس شركة عقارية خليجية واتحاد للعقاريين الخليجيين، مما يكشف عن توجه خليجي حقيقي نحو تنظيم سوق العقار في دول مجلس التعاون. وقال تقرير إزدان العقارية إن هذه التطورات عززت من التفاؤل في نمو السوق العقاري الخليجي خلال الفترة المقبلة، وخصوصا أن دول مجلس التعاون الخليجي قد بدأت بشكل فعلي في تطوير الأنظمة والقوانين التي تحكم القطاع العقاري سواء من خلال إصدار قوانين للوساطة العقارية وإعداد قوانين للرهن العقاري.
قطر: قال التقرير الشهري لشركة إزدان العقارية إن السوق العقاري في دولة قطر شهد تطورا كبيرا خلال شهر يناير المنصرم إذ تجاوز حجم التعاملات العقارية على مستوى قيم المبايعات حوالي 5.2 مليار ريال وفقا للبيانات الرسمية التي تصدرها إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل بشكل أسبوعي، مشيرا إلى أن الصفقات الاستثنائية الكبرى ساهمت في نمو قيم المبايعات خصوصا في بلدية الدوحة والتي استأثرت بنصيب الأسد من حجم الصفقات المنفذة خلال الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن طرح حوالي 2500 وحدة سكنية جديدة في سوق الإيجارات السكنية المفروشة خلال شهر يناير الماضي من قبل شركة إزدان العقارية أعطى دلائل واضحة عن حاجة السوق لمثل هذا النوع من العقارات، ونمو الطلب على المساكن المفروشة في دولة قطر، حيث قامت شركة إزدان العقارية بافتتاح أربع قرى سكنية في منطقة الوكير كانت تشكل مجتمعة القرية الرياضية التي استضافت الرياضيين العرب المشاركين في دورة الألعاب العربية التي استضافتها دولة قطر في شهر ديسمبر الماضي.
ويذكر أن الوحدات السكنية في القرى الأربعة مؤثثة بالكامل وتشملها الخدمات المتكاملة، والمرافق الترفيهية بحيث تشكل مجتمعة عنصراً تنافسياً ينسجم مع إستراتيجية الشركة الساعية إلى توفير وحدات سكنية متميزة بمعاييرها التي تلبي احتياجات ساكنيها، وبأسعار تنافسية تكون في متناول ذوي الدخل المتوسط، ليقيموا في بيئة مجتمعية سليمة وهادئة وآمنة.
وتوقع التقرير أن يشهد العام 2102 الجاري مزيداً من النمو في القطاع العقاري مع تنامي المشروعات العقارية التي من المنتظر تدشينها هذا العام، منوها بأن طفرة جديدة من الإنشاءات والعقارات سوف تشهدها قطر خلال السنوات العشر المقبلة وسوف تطال كل القطاعات.
وأشار تقرير إزدان الشهري إلى أن السوق العقاري شهد خلال شهر يناير المنصرم نمواً في مبايعات الأراضي خصوصا خارج بلدية الدوحة، مما يكشف عن اتجاه العديد من المشاريع السكنية إلى المناطق الخارجية مثل الوكرة التي تعتبر امتدادا للعاصمة الدوحة وبعض المناطق الشمالية مما يشير إلى التمدد الأفقي للعقارات السكنية.
وأوضح التقرير أن العام الجاري سوف يشهد الإعلان عن الخطة العمرانية الشاملة للدولة والتي سيكون لها أثر كبير في تعزيز القطاع العقاري، وخصوصا أنها سوف توضح بشكل تفصيلي حدود ارتفاعات المباني بمختلف المناطق إلى جانب تحديد المناطق التجارية والسكنية وهو أمر يحفز المطورين العقاريين على إطلاق المزيد من المشروعات العقارية.
ولفت التقرير إلى إعلان شركة ازدان العقارية عن بيع مجموعة من عقاراتها إلى شركة مجموعة تداول القابضة (تداول)، حيث قامت الشركة ببيع عقارات في 7 مواقع في مناطق مختلفة بالدوحة (مشيرب - بن محمود - أم غويلينة - فريج عبد العزيز) بإجمالي عدد 2320 وحدة إيجاريه إلى تداول باجمالى قيمة بيعيه تبلغ 1.5 مليار ريال، ونتج عن إتمام عملية البيع أرباحا لإزدان بلغت 96 مليون ريال قطري على العقارات المنتقلة إلى تداول خلال شهر ديسمبر 2011 ,وبالتالي يتم إدراجها ضمن البيانات المالية لسنة 2011 ومبلغ 107 ملايين ريال قطري عن العقار المنتقل إلى تداول خلال شهر يناير 2012، وبالتالي يتم إدراجها ضمن البيانات المالية لعام 2012.
وذكر تقرير إزدان الشهري أن قيام شركة "بروة العقارية" بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع "بروة البراحة" الذي يسعى لإنشاء مدينة عمالية متكاملة المرافق تتسع لنحو "53" ألف عامل وموظف قرب المنطقة الصناعية بتكلفة ملياري ريال، كانت له أصداء ايجابية كبيرة على القطاع العقاري، حيث يأتي ذلك في ضوء القرارات الحكومية بحظر سكن العمال في المناطق السكنية المخصصة للعائلات.
ويتكون مشروع بروة البراحة المدينة العمالية، الذي تم تصميمه ليستوعب 53 ألف عاملٍ وموظف في المنطقة الصناعية، من مرحلتين حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي إنشاء موقف الشاحنات والخدمات.. وتتمثل المرحلة الثانية في إقامة سكن للعمال يتألف من 64 مبنى، يتكون كل مبنى منها من أربعة طوابق ويضم 130 غرفة موزعة على 4 مجمعات يحوي كل منها 16 مبنى.
وتبلغ مساحة الأرض الإجمالية المخصصة للمجمعات الأربعة 252 ألف متر مربع بمساحة بناء كلية تبلغ 455 ألف متر مربع وتسع نحو 43 ألف عامل مما يجعلها أكبر منطقة سكن عمال في قطر ومنطقة الخليج العربي مبنية وفق المواصفات العالمية. ويتضمن المشروع كافة المرافق والخدمات الضرورية، كما سيضم كل مجمع سكني 48 محلا تجاريا وأماكن عامة ومناطق خضراء بمساحة تقريبية 32,500 متر مربع تضم مسجداً وملعب كرة قدم وملعبا لكرة السلة وكرة الطائرة وغير ذلك. أما سكن الموظفين فيتألف من 16 مبنى، بطاقة استيعابية تقارب 10 آلاف موظف حيث يتكون كل مبنى من ثلاثة طوابق تضم 97 غرفة بالإضافة إلى المرافق الخدماتية الخاصة به والمساحات الخضراء. ويتضمن المشروع أيضا معارض للسيارات المستعملة، ويتألف كل معرض من طابق أرضي يحتوي على 49 صالة عرض بالإضافة إلى طابقين مخصصين للمكاتب الإدارية.