مسرح مدهش يقدم تشكيلة متنوعة من العروض والفقرات الترفيهية المشوّقة
عندما نذكر كلمة مسرح نفكر في نوع خاص من الترفيه، أو في مبنى معين معد ومجهز لتقديم هذا النوع من الفنون الراقية، الذي يأمل البعض من خلاله قضاء وقت ممتع مع الضحك، أو الاستمتاع بمشهد تمثيلي مشوق يبتعد من خلاله عن نمط حياته اليومية، فالحياة كما يقولون مسرح كبير، وفي كل إنسان منا غريزة التمثيل منذ الصغر. ولقد كان الناس قديما يأتون لمشاهدة المسرحيات، ليس فقط بغرض الإستمتاع والضحك، بل لتعلمهم كيف يعيشون حياة أفضل.
إذا الحياة مسرحية وعالم مدهش بات جزءا من حياة الكثيرين الذين ينتظرون الصيف بلهفة، ليزوروا هذا العالم الجميل، الذي يضم بين طياته الفنون على إختلافها فما بالكم بـ أبو الفنون المسرح.
يعتبر مسرح مدهش، الذي يقع في القاعة الوسطى وكذلك في القاعة الشرقية بمثابة أيقونة جميلة تستقطب الزوار لمجرد سماعهم دقات الموسيقى التي تعلن بداية أحد العروض، والتي تلقى حضورا وترحيبا وجماهيرية كبيرة من الزوار محبي المسرح من خلال العروض التي تمتزج فيها الموسيقى مع مشاهد مسرحية، يقدمها عارضون يتمتعون بخبرة ومهارة عاليتين.
فنون مسرحية رائعة تشهدها خشبة هذا المسرح في القاعتين الوسطى والغربية من عالم مدهش، ليتحول المكان فور بدء العرض إلى إحتفالية رائعة تجذب الكبار والصغار، وتدعوهم إلى الكثير من الترفيه والتثقيف في آن واحد.
رحلة من الخيال تأخذنا فيها واحدة من أشهر الفرق العالمية وأكثرها خبرة في مجال العروض المسرحية الخاصة بالأطفال والتي تمزج في مضمونها بين زرع الإبتسامة على شفاه الأطفال، وتعليمهم الكثير عن الحياة وما حولها، بالإضافة إلى بث روح الجماعة والتعاون والمشاركة بين الأطفال.
وتشهد خشبتا المسرح يوميا أربعة عروض متميزة بدءا من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة 10 ليلا حتى يتسنى للزوار ممن لا يستطيعون زيارة عالم مدهش خلال فترة الصباح، متابعة العروض في الفترة المسائية التي تشهد يوميا إقبالا كبيرا من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار.
وتتضمن العروض العب وارقص معنا واطبخ مع الشخصيات وسيرك الأطفال والأكروباتك والباليه، حيث تتنوع الأفكار والألعاب والشخصيات مع كل عرض لتشكل باقة مسرحية ممتعة ينتظرها يوميا الكبار والصغار.
ويعتبر عرض العب معنا من العروض التي تلاقي إقبالا كبيرا من الجمهور من زوار عالم مدهش وخاصة الأطفال الذين يسعدون بالفقرات التي يضمها العرض، وتتنوع بين ترفيهية وموسيقية وراقصة في محاولة جميلة لتعليم الأطفال فنون الأداء وأساليبه واختلافه من بلد إلى آخر، حيث يعكس فن الأداء والرقص عادات وتقاليد كل بلد ويمتزج مع الموسيقى والإيقاع بشكل خاص، فالرقص في إفريقيا يعتمد الإيقاع السريع على الطبلة، بينما يختلف عنه في بلدان أخرى، حيث سيجد الأطفال متسعا من الوقت ليتعرفوا إليه أكثر بأسلوب ممتع ومشوق.
بينما يأسر عرض سيرك الأطفال الجمهور الذي كثيرا ما وقف محدقا ومندهشا من الألعاب والقفزات الخطيرة التي يقدمها أطفال من عمر 8 الى 13 عاما، حيث يتمتع العارضون بخبرة عالية وخفة لا مثيل لها، هذه الخفة التي تتمتع بها أجسادهم هي أيضا في نفسيتهم الجميلة عبر تعاملهم مع الأطفال ودعوتهم للعب معهم في مجموعة من الألعاب مثل شد الحبل، والدولاب الذي على الطفل أن يحول دون وقوعه، وإلا سيضحك عليه المهرج الذي يضفي وجوده في المكان مزيدا من الفرح، حيث يصعد الأطفال خشبة المسرح ليشاركوا الفرقة في اللعب، وتتحول ساحة المسرح إلى مساحة كبيرة للتسلية، والقفز والضحك في أجواء غاية في السرور.
وعالم مدهش الترفيه دائما ممزوج بالتثقيف، وعلى الأطفال أن يتعلموا من خلال عرض اضحك واطبخ مع الشخصيات، كيفية الطبخ والمواد التي يستخدمونها، وكيفية إستعمال الشوكة والسكين التي علينا أن نتعلم أيضا كيف نقطع الخضروات بها.
وتتحول الشخصيات على المسرح إلى أدوات مطبخ كالسكينة والشوكة والملعقة، وخضروات وفواكه كالجزرة والأناناس، لتبدأ حصة الطبخ في أجواء مفعمة بالمرح، فالسكينة تقطع وترقص والشوكة تغني، بينما تلعب الجزرة مع الأطفال وتمسك الأناناسة بأيديهم لتدعوهم المشاركة في الطبخ والمرح، ولا يخلو العرض من مسابقات تضفي مزيدا من البهجة كمسابقة الأقوى والأسرع التي يتنافس فيها الأطفال، ويحظون بدعم أدوات المطبخ والجمهور، إلى أن ينتهي العرض بدخول قالب حلوى كبير إلى المسرح ليصفق له الأطفال، فالحلوى طعام مفضل للعديد من الناس.
وتتوالى العروض وتتنوع على خشبة المسرح في عالم مدهش لتقدم فتاة تبلغ من العمر 12 عاما عروض أولمبياد مذهلة ضمن عرض الأكروباتك والباليه، حيث تقدم الفتاة حركات جمباز تعكس من خلالها خبرتها العالية وقدرتها على تقديم فقرات منوعة لا يمكن مشاهدتها إلا خلال الألعاب الأولمبية، نظرا للحركات الصعبة التي تتطلب مهارة عالية في الأداء، من خلال وقوفها على أصابع قدميها والرقص واللعب بالعصا، حيث يقف زوار عالم مدهش مبهورين بمشاهدتهم العرض، فيما يتمنى كل واحد منهم أن يستطيع أداء ولو حركة واحدة من حركات الطفلة الموهوبة.
ويمتزج العرض بحركات خفة اليد التي تزرع البسمة والحيرة على وجوه الأطفال وهم يرون القبعة وقد اختفت بينما ظهرت الساعة بدلا عنها ليشكل العرض محطة تدخل الزائر في عالم غريب، وتنشط قدراته الذهنية لمعرفة مكان اختفاء الشيء المفقود.