مسؤولون باكستانيون يتوجهون بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات لجهودها في إغاثة ضحايا الفيضانات

أكد رضا جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة إنشاء والمستشار الاستثماري الفخري لباكستان في الإمارات العربية المتحدة، خلال مأدبة إفطار نظمها "كابيتال كلوب"، لإغاثة المتضررين من كارثة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أنحاء متفرقة في باكستان، على الحاجة الماسة لمساعدة المنكوبين من كارثة الفيضانات في باكستان، وقال: "لقد أحدثت الفيضانات التي ما تزال تجتاح مناطق مختلفة في باكستان دمارا هائلا وخسائر بشرية واقتصادية كبيرة، حيث يعاني نحو 23 مليون متضرر جراء هذه الكارثة ونتائجها، وبالتالي ما تزال الحاجة ماسة إلى إمدادات الطعام، والمياه النظيفة، والأدوية".

وشهدت المأدبة تجمعا لافتا لنخبة من كبار المسؤولين تقدمهم السفير الباكستاني لدى دولة الإمارات ووزير الدفاع الباكستاني، ولفيفٌ من مسؤولي الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي قدم عرضا للوضع الحالي في باكستان، وشرح كيف سيتم استخدام ريع التبرعات لتخفيف معاناة المتضررين قدر الإمكان.

وفي حديث له خلال الأمسية، أعرب الجنرال المتقاعد سيد أطهر علي، وزير الدفاع الباكستاني، عن تقدير باكستان حكومة وشعبا لكافة الحاضرين، وقال: "تعاني بلادنا بشدة في هذه الأيام، ولكن يجب علينا عدم الاستسلام، فمع هذا الدعم الكريم من أخواننا في الإسلام، وخاصة في شهر رمضان، ومساعدتهم للمتضررين من هذه الكارثة، فإننا قادرون على النهوض من جديد، ولن ننسى أبدا وقوف جيراننا وأخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة معنا خلال هذه المحنة".

وعبَّر السفير الباكستاني في الإمارات العربية المتحدة عن عظيم شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكل شعب الإمارات لدعمهم في جمع التبرعات لإغاثة ضحايا الفيضانات التي تشهدها البلاد. وقد بلغت حصيلة التبرعات لإغاثة منكوبي باكستان حتى تاريخه نحو 100 مليون درهم، وقال سفير باكستان: "تبعا لتقرير صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، فقد فاقت أهوال كارثة أسوأ فيضانات العصر الحديث أهوال كارثة تسونامي 2004، وزلزالي كشمير 2005، وهاييتي 2010 مجتمعة. وكما قال السيد/ رضا جعفر فإننا لن ننسى ما حيينا المواقف النبيلة التي أبداها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادرتهم إلى مد يد العون والمساعدة إلى جيرانهم وإخوانهم في الإسلام بكرم عظيم".