مدينة كيب تاون كما تبدو من الفضاء الخارجي بعدسة دبي سات-1

يظهر في الصورة مدينة "كيب تاون"، أقدم المدن في جنوب أفريقيا، كما تبدو من الفضاء الخارجي بعدسة القمر الصناعي دبي سات –1 التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" والذي تملكه وتشغله دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر مدينة "كيب تاون" إحدى المدن الكبرى في جنوب أفريقيا، وتضج أرجاؤها الحياة والحركة. وبالرغم من طابعها العصري، إلا أن هذه المدينة حافظت على تراثها العريق، وتحتضن العديد من المباني التاريخية المميزة. وتعد "كيب تاون" مركزاً عالمياً رائداً في مجالي التجارة والسياحة، والمركز الاقتصادي لمحافظة كيب الغربية في جنوب أفريقيا.
وساهم تنظيم كأس العالم في جنوب أفريقيا في العام 2010، في تحقيق طفرة عقارية ونهضة عمرانية ملموسة في المدينة. ومن المتوقع أن تستمر البنية التحتية في مدينة "كيب تاون" في النمو خلال السنوات المقبلة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى النمو السكاني السريع، والنمو السياحي، ونشاط التعدين، والاكتشافات الأخيرة للنفط والغاز قبالة ساحل المحيط الأطلسي.
تعد تجربة تطوير وإطلاق دبي سات-1 مشتركة بين الفريقين الكوري والإماراتي ومتركزة على عملية نقل المعرفة إلى الجانب الإماراتي وتفعيل مشاركته في عملية بناء القمر. ويذكر أن القمر الصناعي دبي سات-1 الذي أطلقته "إياست" في شهر يوليو من عام 2009، بدأ ومنذ ذلك الحين بتوفير صور الأقمار الصناعية التي تستخدم في العديد من التطبيقات. وتتميز هذه الصور بالجودة والدقة العالية، الأمر الذي يسهم في استكمال قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافية واستخدامها في دراسات لرصد التغيرات البيئية المختلفة والمساهمة في ادارة الكوارث الطبيعية بأنواعها، بالإضافة إلى دراسة جودة المياه في منطقة الخليج العربي.
ويعتبر مشروع دبي سات-2 برنامجاً تطويرياً مشتركاً بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ’اياست‘ وشركة ساتريك إنيشيتف بكوريا الجنوبية. ويشارك في المشروع مهندسون إماراتيون يصل عددهم الى 16 مهندساً يعملون في كوريا حالياً على تصميم القمر الصناعي الثاني وتطويره وإجراء كافة الاختبارات اللازمة لعملية الإطلاق. وقد ازدادت نسبة مشاركة الكوادر الوطنية في هذا المشروع عن مشروع دبي سات-1 بنسبة 100%. وسيتم إطلاق دبي سات -2 في مقدمة مجموعة من الأقمار الصناعية التي سيحملها إلى الفضاء الخارجي صاروخ ’دنيبر‘ من قاعدة ياسني كوزمودرم الموجودة بروسيا خلال الربع الأخير من عام 2012.