محطات حيا لمعالجة المياه تنتج حالياً حوالي 80,000,000 مليون لتر يومياً

بيان صحفي
تاريخ النشر: 15 مايو 2011 - 08:30 GMT

تتمحور الأهداف الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي حول حماية البيئة من التلوث الناتج من جراء طفح خزانات الصرف التقليدية
تتمحور الأهداف الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي حول حماية البيئة من التلوث الناتج من جراء طفح خزانات الصرف التقليدية

يعد مشروع مسقط لإعادة إستخدام المياه الذي تنفذه حيا للمياه في محافظة مسقط أحد أهم المشروعات التنموية لإرتباطة المباشر بصحة المواطنين وسلامتهم وسلامة البيئة، فضلاً عن أنه يمثل نقلة نوعية في حياة سكان محافظة مسقط. 

هذا وضمن الخطة الرئيسية لمشروع مسقط لإعادة إستخدام المياه، يتم تنفيذ شبكات خاصة لتوزيع المياه المعالجة التي تنتجها محطات المعالجة والتي يتم بناءها حاليا. 

وتعليقا على الأمر، قال الرئيس التنفيذي لـ حيا للمياه المهندس عمر الوهيبي: "تتمحور الأهداف الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي حول حماية البيئة من التلوث الناتج من جراء طفح خزانات الصرف التقليدية والتي تؤثر سلباً على البيئة والصحة العامة للسكان من خلال إنتشار الأمراض والأوبئة، ناهيك عن الروائح المزعجة من جراء الطفح الذي تعاني منه معظم ولايات محافظة مسقط ، والهدف الثاني هو إيجاد بديل للمياه العذبة من أجل استخدامها في أعمال الري والتشجير وبدورها سوف تحد هذه المياه المعالجة من استهلاك المياه العذبة في مثل هذه الأعمال. إن معالجة المياه تتم وفق أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في هذا المجال وذلك بإستخدام المعالجة الثلاثية التي تسمح بإعادة الإستخدام لهذه المياه المنتجة في أعمال الري والتشجير. وتعتمد حيا للمياه في جميع محطاتها الجديدة على تكنولوجيا المفاعل الغشائي والذي يعتبر أحد أفضل الأنظمة المطبقة في العالم لضمان الحصول على مياه معالجة عالية الجودة وخالية من أي نوع من الملوثات".

ويضيف الوهيبي:" تعمل الشركة على تنفيذ شبكات خاصة لنقل وتوزيع المياه المعالجة بطول 290 ألف متر تمتد من ولاية مطرح الكبرى وإلى ولاية بركاء، ويصل حجم قطر الأنابيب الرئيسية 1000 مليمتر، أما التوصيلات الفرعية  فتتراوح  بين 100-500 ميلمتر، حيث تعمل هذه الشبكات على نقل المياه المعالجة إلى المستفيدين منها".

وتم تخصيص 50 مليون لتريوميا من المياه المعالجة لبلدية مسقط لري الحدائق والمنتزهات بالإضافة إلى التشجير على طول شارع السلطان قابوس. ويتم تزويد مشروع مسقط هيلز بـ 3,475,350 لتريوميا، كما يستهلك ديوان البلاط السلطاني حوالي  38,217 لتر يوميا و 29,533 لتر يوميا لنادي الطيران المدني، ويستهلك ملعب وينتوورث للغولف ما يقارب 842,424 لتر يوميا من المياه العالجة في أعمال التعشيب ، بالاضافة إلى 62,344 لتر يوميا تستهلكها جي دبليو تاول.

وتنتج محطات المعالجة حالياً ما يقارب 80 مليون لتر من المياه المعالجة يوميا، وسوف ترتفع هذه الكمية عند إكتمال المشروع مع حلول عام 2018 حيث سيتم توصيل ما يقارب 80% من سكان محافظة مسقط بخدمة الصرف الصحي إلى 140 مليون لتر يوميا، والتي مما لا شك فيه سوف تسهم في زيادة نسبة التشجير والمساحات الخضراء في مدينة مسقط العامرة وغيرها من مدن ولايات محافظة مسقط.

إستخدامات المياه المعالجة

وأكد الوهيبي قائلأً على أهمية إعادة استعمال المياه المعالجة التي تكمن في عدة أغراض سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهناك فوائد عديدة من إعادة إستخدام هذه المياه كـالمحافظة على احتياطي المياه الجوفية ، حيث أن استعمال المياه المعالجة في أعمال التشجير كبديل عن المياه العذبة يؤدي إلى توفير هذه المياه للأجيال القادمة ويحافظ على المخزون المائي نظيفاً، وستساهم هذه المياه في التوسع في زيادة المساحات الخضراء واقامة الحدائق والمنتزهات بتكلفة أقل ، كما يؤدي أيضا إلى التقليل من التكاليف المتعلقة باستيراد واستعمال الأسمدة بسبب وجود العناصر الضرورية للنبات في هذه المياه. وأشار الوهيبي إلى أن المياه المعالجة سوف تسهم في أقامة المرافق الترفيهية كـالحدائق المائية والشلالات والنوافيرالمائية والتي تعطي جمالاً ورونقاً لمدينة مسقط. وتعمل حيا للمياه بشكل مباشر مع مختلف المشاريع الحكومية والتجارية المزمع إقامتها لإستغلال المياه المعالجة فيها كبديل للمياه العذبة.

وحول أمكانية إستخدام المياه المعالجة في تنمية المخزون الجوفي يقول الرئيس التنفيذي لـ حيا للمياه أن هناك دراسات بالتعاون مع الجهات المعنية في السلطنة كـجامعة السلطان قابوس وغيرها من الجهات المسؤولة حول الإستفادة من هذه المياه في تنمية المخزون الجوفي وغيرها من الاستعمالات كـحقن هذه المياه إلى باطن الأرض، كما أن هذه المياه يمكن أن تعمل على إيقاف ظاهرة الملوحة التي تعاني منها بعض المناطق الساحلية حيث يؤدي غالباً ازدياد الطلب على المياه الجوفية إلى انخفاض مستواها مما ينتج عنه دخول المياه المالحة إلى الطبقات الحاملة للمياه العذبة ومن اجل معالجة هذه المشكلة يتم ضخ المياه المعالجة في تلك المناطق مما يؤدي إلى إيقاف تدخل المياه المالحة إضافة إلى الاستفادة منها في تغذية المياه الجوفية وهناك العديد من دول العالم التي تلجأ إلى مثل هذه العملية.

مواصفات المياه المعالجة

وأضاف الوهيبي: "يتم إنتاج المياه المعالجة وفق المواصفات والمقايس العالمية المتبعة في إنتاج المياه المعالجة ، وذلك باشراف مباشر من قبل وزار ة البيئة والشؤون المناخية ، هذا وقد أنشأت الشركة مختبراً متخصصاً للتحكم في جودة المياه المعالجة قبل توزيعها عبر شبكات نقل وتوزيع هذه المياه، حيث يتم أخذ عينات بشكل دوري من مختلف المحطات لضمان مطابقتها للمواصفات المنصوص عليها بالقرار الوزاري رقم  93/145 .

وتعمل حيا للمياه على حماية البيئة من التلوث من خلال تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للإستخدام، وتساهم الشركة بذلك بفعالية في دفع عملية التطور التي تشهدها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، مستلهمين من حكمة جلالته للتغلب على التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع الهام والحيوي.

الجدير بالذكر أن حيا للمياه شركة حكومية مملوكة بالكامل لحكومة السلطنة تأسست في عام ۲۰۰۲م وتعمل على تصميم وبناء وتشغيل مشروع إعادة استخدام المياه في محافظة مسقط ، وتتخذ الشركة من حماية البيئة وخدمة المجتمع شعار لها ، حيث تعتبر الفوائد الإجتماعية واحدة من فوائد المشروع التي تعمل حيا على تنفيذه، حيث يعمل بالشركة حالياً 343 من أفضل الخبرات العمانية يشكلون ما نسبته 72% من عدد الموظفين الإجمالي، موزعين على مختلف الإدارات في الشركة وساهم المشروع على إيجاد العديد من الوظائف مع المقاولين المرتبطين مع الشركة بعقود لتنفيذ المشروع.

خلفية عامة

حيا للمياه

تأسست حيا للمياه (علامة تجارية مسجلة للشركة العُمانية لخدمات الصرف الصحي ش.م.ع.م) في ديسمبر من عام 2002م كشركة مساهمة عمانية مقفلة مملوكة بالكامل لحكومة سلطنة عُمان، و قد منحت حق امتياز تطوير وتصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة مرافق الصرف الصحي بمحافظة مسقط بموجب المرسوم السلطاني رقم 69/2005 . حيث تمضي حيا للمياه قُدماً بخطى ثابتة وراسخة لتنفيذ أحد أضخم المشاريع الهندسية في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة، كما تتطلع إلى ترجمة هدفها الأساسي الرامي إلى جعل سلطنة عُمان دولة أفضل من خلال الارتقاء بالمستوى الصحي لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من خلال المساهمة في التقليل من أسباب التلوث الناجمة عن أنظمة الصرف الصحي التقليدية، والوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة، فضلًا عن حماية مصادر المياه الجوفية من التلوث، والمحافظة على المخزون المائي الاستراتيجي باعتباره ثروة وطنية تستلزم تضافر جميع الجهود للحفاظ عليها للأجيال القادمة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن