مشروع كلمة يترجم 500 كتاب خلال السنوات الأربع الأخيرة

تاريخ النشر: 09 مارس 2011 - 05:42 GMT
الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ( كلمة )
الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ( كلمة )

 

حقق مشروع كلمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إنجازا غير مسبوق بترجمته ما يقارب 500 كتاب وذلك بما نسبته أكثر من 30 بالمائة من اجمالي الكتب المترجمة على مستوى الوطن العربي خلال السنوات الأربع الأخيرة وهو ما يمثل نقلة نوعية في حركة الترجمة على مستوى العالم العربي.

 

وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع ( كلمة ) في حديث لوكالة أنباء الإمارات ان الدعم الكبير من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو العامل الأساسي في نجاح المشروع واستمراره ومصداقيته.

 

وأوضح ان أحد أهم أسباب تراجع المشاريع الثقافية والمعرفية في العالم العربي يعود إلى افتقادها للدعم والرعاية لأنها في مجملها مشاريع غير ربحية، مؤكدا في هذا الصدد ان هذا الدعم ساعد على إرساء قواعد المشروع وترجمة ما يزيد على 500 كتاب خلال فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات ونصف السنة وهو ما يمثل نقلة نوعية في حركة الترجمة في العالم العربي.

 

وحول المعايير والشروط التي تضعها اللجنة المشرفة على الترجمة لاختيار الكتاب قال بن تميم ان مشروع (كلمة) تم إطلاقه بالأساس لسد النقص الذي تعاني منه حركة الترجمة في العالم العربي والذي يتمثل في ندرة الكتب المترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وقد أدى هذا النقص إلى حرمان القراء العرب من الاطلاع على أعمال أعظم العلماء والمؤلفين والمفكرين على مر التاريخ، مؤكدا في هذا الصدد ان أولى أولويات المشروع هي دعم المكتبة العربية وسد الثغرات والفجوات التي تعانيها في العديد من التخصصات والمجالات بحيث ينعكس هذا بصورة إيجابية على زيادة أعداد القراء وتأسيس نهضة علمية ثقافية تشمل مختلف فروع المعرفة.

 

وحول مدى تأثير (عامل الزمن) على نوعية اختيار الكتب لاسيما وان المشروع ومنذ انطلاقه عام 2007 يعمل بسرعة كبيرة وغير مسبوقة قال ( ان عامل الزمن مهم جدا ولكننا وضعنا آلية عمل تساعدنا على تحقيق الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه وهو ترجمة ونشر 100 كتاب إذ لدينا لجنة تحكيم تتولى مهمة انتقاء الكتب ولدينا قائمة جيدة من المترجمين من اللغات كافة كما شكلنا مجموعات متخصصة من المترجمين يشرف على إدارة كل مجموعة مترجم محترف وذو خبرة كبيرة في مجال الترجمة).

 

ولفت مدير مشروع كلمة إلى العلاقات الدولية التي نجح المشروع في تأسيسها خلال الأعوام القليلة الماضية مع دور النشر الأجنبية بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون التي تم إبرامها مع عدد من الجامعات والمؤسسات العالمية