القاهرة: يستضيف المتحف القبطي يوم الأحد القادم الموافق السابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول الجاري ندوة لعرض المجموعة القصصية "عجائز قاعدون على الدكك" للأديب والروائي الطاهر الشرقاوي، وذلك في إطار البرنامج الثقافي للمجلس الأعلى للآثار وبالتعاون مع دار نهضة مصر.
تبدأ الندوة في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً بمقر المتحف القبطي- مجمع الأديان - أمام محطة مترو مارى جرجس.
كتاب "عجائز قاعدون على الدكك" عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة تصور الطبيعة والحياة والخبرات الخاصة بمؤلفها بأسلوب ممتع، وتقع في 72 صفحة من القطع المتوسط، وفي هذه المجموعة يواصل الطاهر شرقاوى تقديم رؤيته للموت "كل الظروف تهيأت ليكون موته كما يريد , فى أبهى صورة , خلت السماء من الغيوم الداكن’ التى غطتها لمدة يومين كاملين , وبدت جميلة بزرقتها الخفيفة , وقليل من النتف البيضاء "عالقة" بها , والشمس الطالعة تلامس الأرض المشبعة " بسقعة" طوبة.
وحسبما كتب محمد هشام عبيه بالموقع الإلكتروني لصحيفة "الدستور" يحضر الصعيد أو الريف بطبيعته وأجوائه في غالبية قصص المجموعة التي لاتتخذ منهجًا انتقاديًا لعادات أو تقاليد، بقدر ما ترصد بلغة رشيقة متمكنة بعضًا من طقوس الحياة علي الهامش في تلك المناطق، والموت الذي يستحوذ علي المشهد الرئيسي.
من الصور التي يقدمها الشرقاوي في مجموعته قصة "غبار خفيف" والتي يقول فيها "في عصر الخميس، يقف الولد النحيل، الحافي، بحمارته السوداء، قدام جامع "التايه" الصغير، بجوار بقية الحمير يمد الأولاد خرطوم المياه من الداخل، ويملأون جراكنهم، المعلقة بالحبال علي جانبي البردعة، وهم يتصايحون، ويتشاتمون، ويتماسكون بأيديهم، في عراك مزيف، علي ترتيب أدوارهم، في ملء المياه".
وفي قصة "الشرير" كتب الشرقاوي على لسان البطل الذي يتوعد أعداؤه بنوع جديد من الشر قائلاً "نوع جديد من الشر، لم تسمعوا به من قبل، أنا متأكد من أنكم ستحبونه، وتتمنون أن تفعلوا مثله، فتبدو واضحة نبرة الغيرة في أصواتكم، وأنتم قاعدون علي المقاهي، تدخنون الشيشة، وتراقبون المارة، وتقولون إنه يفعل السحر".