نيويورك : "دفاتر امرأة عابرة" عنوان الكتاب الذي ألفه لويوت عن حياة والدته سيلفيان الأميركية الفرنسية، ابنه المهاجرين الذين حققوا ثراء خلال التهافت على الذهب في القارة الأمريكية.
وبحسب الكاتب مدني قصري بجريدة "الغد" ولدت سيلفيان في باريس عام 1907. اختطفت حين كانت طفلة، وتم إخفاؤها تحت اسم مزيف في أحد الأديرة البائسة القاسية، إلى أن بلغت من العمر ثمانية عشر عاما.
فارقت سيلفيان الحياة عام 1985. وقد أنجبت سبعة أطفال، كان آخرهم هو الكاتب "ألان لويوت" الذي لم يكتشف كيف ولماذا اختلف عن كل إخوته إلى عند نهاية التحقيق الذي تناوله في هذا الكتاب.
وسيلفيان من عائلة نمساوية، كان أبوها يدعى جوزيف فاليير، أما والدتها ألكسندرين سينيز، هاجرت بعد إقامتها في باريس، إلى غرب أميركا، أثناء غزو القارة، وهناك اكتشفت العائلة في العام 1887، منجما للذهب. وعند وفاة الأب والأم وجدت ألكسندرين، نفسها، عل رأس ثورة هائلة.
وأخيرا تعود إلى فرنسا حيث تتزوج بأستاذ في القانون يعمل في إحدى الكليات. ولم تكد عينا ابنتها سيلفيان ترى نور الحياة حتى تختطفها ألكسندرين وتطير بها إلى أميركا.
وفق الصحيفة الكويتية، تكبر الطفلة في شيكاغو، وعند بلوغها سن السادسة ترسلها أمها إلى العديد من الأديرة الدينية الإنجليزية والفرنسية.
وعندما صارت سيلفيان فتاة جميلة، سأمت حياة الترف؛ لأن طفولتها البسيطة الزاهدة التي أمضتها في أديرة أروبا صقلت حياتها ، وهكذا تقع في حب طبيب مختص في أمراض النساء، من منطقة اللورين.
لكن ألكسنديرين تسخط من اختيار ابنتها وقرارها، فتحقّرها وتعرضها للسخرية أمام الناس، ثم تتخلى عنها، وتختفي من حياتها. وفي أعقاب ذلك تقيم سيلفيان مع زوجها في "بيرييه"، في قلب حوض مناجم الفحم، وتنجب سبعة أطفال.