القاهرة: صدر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة رواية جديدة لهند مختار بعنوان "قالب سكر"، وفيها تحاول المؤلفة الغوص في عالم المرأة الغامض، والمليء بالأسرار، والتفاصيل الصغيرة التي لا يمكن للرجل الانتباه إليها أو الوقوف أمامها، ومن هنا تنشأ دائمًا الخلافات، ويكبر سوء الفهم ليكون وقودًا للكراهية والقطيعة، على الرغم من إمكانية حله بقليل من الإصغاء والحساسية من قبل الرجل في علاقته بالمرأة .
تهدي المؤلفة روايتها إلى المرأة فتقول في إهداءها إلى "الاستثناء .. نون النسوة في كل مكان"، ومنه تخرج الرواية من حيز المكان المحدد لتصبح تعبيرًا عن مجمل النساء في كل مكان، فالهموم دائمًا واحدة والمشكلات التي تعانيها الأنثى تكاد تكون واحدة وإن اختلفت الأماكن.
تطمح الرواية إلى التعبير عن المرأة بصرف النظر عن لونها أو جنسيتها، فهل هناك امرأة في العالم نجت من فخ العلاقة الثلاثية بالرجل فهي الحبيبة، أو العشيقة، أو الزوجة، وهذه الأنواع من العلاقات هي التي تؤطر حياة الرجل الشرقي في علاقته بالمرأة.
تقول الكاتبة في نبرة ساخرة، في الفقرة التي وضعتها على الغلاف الخلفي للرواية لتكون المدخل لفهم النص "في حياة الرجل الشرقي ثلاثة أنواع من النساء، التي يحبها والتي يستخدمها، والثالثة التي يتزوجها ولن تنال واحدة من الثلاث مكان الأخرى أبدًا.. اشتر اثنين والثالثة مجانًا كما في إعلانات البضائع لتحفيز المشتري، كنت أعتقد أنني إن أعطيته الأولى والثانية فسيعطيني هو الثالثة ولكنه لم يحدث أبدًا".
فهل تنوّع أنماط المرأة، ومحاولة تسليعها خصيصة لاصقة وملازمة للرجل الشرقي؟، وبرغم أن الراوية لا تحاول تعميم المشكلة وتراها في إطارها الثنائي كحالة خاصة، فإنها تصلح لفهم حالة الكثيرات.