صدور "متحف النوم": للشاعر العراقي عبود الجابري

تاريخ النشر: 24 مارس 2012 - 08:25 GMT
صدور "متحف النوم": للشاعر العراقي عبود الجابري
صدور "متحف النوم": للشاعر العراقي عبود الجابري

عمان - الغد- عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان صدرت للشاعر العراقي عبود الجابري مجموعته الشعرية الثالثة بعنوان "متحف النوم" والتي تقع في 144 صفحة من القطع المتوسط، رسم لوحة غلافها الفنان العراقي صدام الجميلي.

احتوت على ثلاث وعشرين قصيدة، مضيفة إلى مسار الحركة الشعرية العراقية خصوصاً والعربية عموماً تجربة لافتة ومتحررة من مألوف قصيدة النثر ومعضلاتها الفنية والجمالية. في إصداره الجديد بعد مجموعتين سابقتين (فهرس الأخطاء 2007) و(يتوكأ على عماه 2009)، يمكن تلمس ملامح متقطعة وخافتة من السيرة الذاتية للشاعر عبود الجابري بمفردات قليلة أحياناً تتوزع بين قصائده لا على التعيين، فيما هو يستحضر هاجس الوطن الذي لا شفاء منه بمواجهة فداحة النفي والاغتراب، وبالقدر الذي تظل الكلمات فيه مشحونة بشقائها الكبير وأقصى ضرورات الأمل، وتظلّ كلّ قصيدةٍ مختومةً بعطشٍ أبديٍّ لمطلق الأشياء والمعارف والإشارات. فالخلاص الذي ينشده الشاعر/ الإنسان في لحظة ما، يصير نسبياً في لحظة تالية، وتقابله انكسارات أخرى متواترة، بينما يظلُّ مرشَّحاً دائماً للحلم.

"امتحنوا غربانكم في الساحات العامة

عسى أن تعثروا على جثة البلاد

وأطلقوا عصافيركم على مشارف النخيل

لعلها تغصُّ بأغنية ذابلة

أودعوا الحمامة الوحيدة

بحوركم العاتية

لعلَّ غصنا يعلق بأطرافها الكسيحة"

كمن يراهن على فرس يعرف مسبقاً أنها خاسرة، يصلُ الجابري بقصيدته إلى أقصى ما تمنحه اللغة بنفسٍ شعري متخفف من ادعاءاتها، بدون مجاهرة مباشرة أو مكابرة جوفاء بقدرة الشعر وحده على تغيير وجه العالم والحياة والأشياء، متعلِّلاً بأنّ القصيدة ما هي إلا استجابة مباشرة لوخز الألم، ووفاء لنذور الشَّاعر التي ستظلُّ ترقد معه بسلام في متحف نومه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن