يقدّم الروائي الأميركي الشهير جيم هاريسون، في هذا العمل، مجموعة من القصص التي يجابه شخوصها الحياة بكل ما تتطلبه. وفي العديد من هذه القصص القصيرة، يجد البطل نفسه أمام المشكلات التي يواجهها كل البشر الذين يتقدّم بهم العمر.
ويصف هاريسون ذلك بأسلوب فيه الكثير من الواقعية والابتعاد عن أي شاعرية. ويرسم هاريسون، كنموذج، صورة «كليف» الذي انفصل عن زوجته ولا يحسن التفاهم مع ابنته التي بقيت معه. وكليف هذا أصبح مستعداً لـ«فعل كل شيء له علاقة بالثقافة»، من أجل كسب عيشه. وهكذا عمل في الوقت نفسه في بيع اللوحات الفنية، وتعليم تاريخ الفن.
لكنه اضطر إلى ترك نيويورك التي يحبها كثيراً، والعودة إلى ميتشيغان للعناية بأمّه المريضة. وهناك يعود إلى ماضيه وإلى مرابع طفولته، ويلتقي من جديد الفتاة «لوريت» الجميلة، التي كان قد أحبها في السنوات الأولى من شبابه. ولكن تلك العودة إلى الماضي، تترك لدى «كليف» طعم المرارة والحزن، مثل حكايات غالبية البشر.