صدر حديثاً للكاتب والباحث تميم منصور كتاباً بعنوان " أيام فلسطينية " الكتاب عبارة عن دراسة القت الضوء على الأطر الشبابية والعمالية الفلسطينية في نهاية العهد العثماني وفترة الانتداب البريطاني على فلسطين ، من هذه الأطر منظمة الكشافة في فلسطين والاتحادات الرياضية بكافة فروعها ، إضافة الى الفرق الرياضية المختلفة والالعاب والمهرجانات التي قامت بها .
كما تطرق الكتاب الى الأطر شبه العسكرية والعسكرية كالنجادة والفتوة ومنظمة الشباب وجيش الانقاذ وقوات الجهاد المقدس .
يقع الكتاب في 368 صفحة من القطع الكبير ، وقد زين الغلاف صورة من احدى المظاهرات الفلسطينية عام 1936 . وجاءت الوان الغلاف بالوان العلم الفلسطيني .
من مقدمة الكتاب :
ان تاريخنا الفلسطيني محبرة ضخمة ، ننشل منها الحروف والكلمات لنكتب الحكايات منذ البدايات .
ان الباحث والكاتب تميم منصور يرتب اوراق الذاكرة ويشير الى صور ليست من اختراع الحنين وومضات الماضي الراحل ، بل يشير الى عطر شعب ما زالت رائحته تملأ فضاء التاريخ .
ان تميم منصور يحرر شهادات حياة بأحداث وبطولات وجمعيات ونوادي ومؤسسات ، شهادات تشهد وتؤكد ان حياة الشعب الفلسطيني كانت صاخبة ، مشتعلة بالنشاطات الثقافية والاجتماعية والسياسية ، لم تكن كما يحاولون الترويج ، ارض بدون شعب ، لقد كان الشعب منفتحاً على جميع الطرق المؤدية الى الحضارة والرقي، لم تكن طرقه مسدودة ومغلقة .
امام الذاكرة نقف لنصرخ – الضياع امامنا والاهمال وراءنا – فقط عندما نمضي في قراءة الذاكرة نعرف ان هناك من يحرسنا ، هناك من يهدي الينا التاريخ رغم ضجر الباحثين الذين يكرهون الحقائق .
وهناك من يقلم اظافرنا ويقطع اصابعنا حتى لا نفتش ونبحث ونكتب، سنرفض اخاطة الأفواه بخيوط الهدوء ، لأن الزمن سئم حياكة التنازلات المثقلة بالهزائم .
شكراً لك ايها الباحث لأنك قدمت لنا صفحات ما زالت مشرقة على الرغم من غبار الأيام