"تجديد الهيمنة الأمريكية": مساعي الأمريكيين لتجديد هيمنة بلادهم على العالم

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2010 - 06:04 GMT
تجديد الهيمنة الامريكية
تجديد الهيمنة الامريكية

بيروت: صدر عن الدار العربية للعلوم - ناشرون ومركز الجزيرة للدراسات كتاب "تجديد الهيمنة الأمريكية" للكاتب والباحث بشير عبد الفتاح، ويسلط المؤلف الضوء في كتابه على مساعي الأمريكيين لتجديد هيمنة بلادهم على العالم.

 

ووفقاً لما ذكرته دار النشر عن الكتاب يتحرى الباحث الأزمة الكبيرة التي وقعت بها السياسة الأمريكية في العصر الراهن مستعرضاً "مساعي الأمريكيين لتجديد هيمنة بلادهم على العالم من خلال إبراز جهودهم في التعاطي الناجع، قدر المستطاع، مع التحديات التي تواجه هذه الهيمنة، سواء تلك التي حاصرت القوة الصلبة أو الخشنة المتمثلة في التفوق العسكري الأمريكي الكاسح على نحو ما بدا جلياً في أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001، مروراً بإخفاقها العسكري في كل من أفغانستان والعراق من بعد ذلك، أو التحديات المتمثلة في تراجع تأثير قوة أمريكا الناعمة أو الرخوة أو الذكية التي تتجسد في التفوق الاقتصادي والتكنولوجي والحضور الثقافي الطاغي على مستوى العالم، في ظل تنامي السخط الدولي على السياسات الأمريكية وتآكل الشغف العالمي لتبنّي القيم الأمريكية والانغماس في الحلم الأمريكي، وهو التراجع الذي تكلّل بالأزمة الاقتصادية الأمريكية العالمية، في الوقت الذي تعاظم فيه اقتصاد دول عديدة وتضاعف معدّل تطورها العلمي والتكنولوجي"

 

كما يتعرض الباحث إلى الوسائل والمشاريع والطروحات التي تبلورها وتتبناها دوائر أمنية وسياسية أمريكية من أجل ترميم الهيمنة الأمريكية وإعادة تفعيلها، ويقف مستشرفاً مصير تلك الهيمنة في ظل تشابك وجهات نظر عديدة وتراشق طروحات متنوعة حول ذلك المصير، وما يمكن أن يضطلع به أفول عهد الجمهوريين بزعامة "بوش" الابن وعودة الديمقراطيين بقيادة "باراك أوباما" من دور مهم في تحديد ملامح المستقبل.

 

ويؤكد المؤلف في ختام كتابه على أن الهيمنة الأمريكية مهما طالت لن تستطيع تحدي قانون الحياة "الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن التعددية القطبية الملتحفة بالشرعية الدولية، تظل أحد أهم الضمانات الرئيسة الكفيلة بتحقيق التوازن الدولي وإقرار الأمن والسلام العالميين لأمم الأرض جميعاً حتى أطول مدى زمني ممكن".