مدريد: استضاف المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الأدبية الإسبانية الإفريقية المقام بالعاصمة الأسبانية مدريد الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية، حيث شارك أدباء مغاربة يكتبون باللغة الإسبانية في فعاليات المؤتمر في إطار ندوة حول موضوع "الإبداع والكتابة باللغة الإسبانية في المغرب".
ووفقاً لصحيفة "الزمان" اللندنية أكد كريستيان ريتشي الباحث في الأدب الإسباني بجامعة كاليفورنيا على أن الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية لا يقل أهمية عن الأدب الإسباني المعاصر، حيث تمكن من عبور المضيق بالرغم من تاريخه الحديث نسبيا.
وفي تصريح لريتشي لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد قال أن هذا الأدب يضفي حيوية جديدة للأدب المكتوب باللغة الإسبانية، مشيرا إلي وجود عدة أصناف من الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية.
وأكد الأستاذ الجامعي الأرجنتيني أن الكتاب المغاربة الناطقين باللغة الإسبانية، الذين يتقن معظمهم الأدوات الأدبية، "تجاوزوا الجانب الأدبي الفولكلوري"، وأصبحوا يتطرقون لمواضيع مختلفة، معربا عن "تفاؤله" بشأن مستقبل هذا الأدب.
من جانب أخر أكد الكاتب المغربي أحمد الغمون على أن الأدباء المغاربة الناطقين باللغة الإسبانية، يساهمون في "بناء جسور الحوار الحضاري"، وأن المشهد الأدبي المغربي يتميز حاليا بكتاب وشعراء يتوفرون علي دينامية وموهبة علي المستويين "الإبداعي والأكاديمي علي حد سواء"، مما يساهم في التعريف بالمغرب في الخارج.
وبحسب الصحيفة اللندنية، تتميز مشاركة المغرب في المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الأدبية الإسبانية الإفريقية بتنظيم معرض مشترك للفنان سعيد المساري ورامون إيسونو إيبالي من غينيا الاستوائية. ويضم هذا المعرض، المنظم تحت شعار "التقارب والاختلاف"، 24 عملا فنيا لسعيد المساري الذي استخدم تقنية جديدة تعتمد علي استخدام عجينة الورق.
يذكر أنه قد شارك في المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الأدبية الإسبانية الإفريقية، الذي جرى تنظيمه في الفترة ما بين الخامس والثامن أكتوبر/ تشرين أول الجاري حول موضوع "إفريقيا والأدب المكتوب باللغة الإسبانية عبر الحدود"، حوالي مائة من الباحثين الأكاديميين والكتاب الذين يمثلون عشرين بلدا بإفريقيا وأمريكا وأوروبا.