"استنكروا" لستيفان هاسل يتصدر المبيعات في فرنسا

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2010 - 08:26 GMT
ستيفان هاسل
ستيفان هاسل

 باريس : يتصدر "استنكروا" الذي يتألف من 23 صفحة فقط ، كلّ مبيعات الكتب هذه الأيام ، بعد أن أثار مؤلفه ستيفان هاسل الجدل الواسع بمادة كتابه التي تتضامن مع الحق الفلسطيني المغتصب.

 

مؤلف الكتاب وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، يبلغ من العمر 93 عاماً، عمل في السلك الدبلوماسي حتّى عام 1985 . وشغل منصب سفير لفرنسا لدى الأمم المتّحدة والجزائر وسويسرا وفيتنام.

 

وبحسب قراءة الطيب بشير للكتاب ، يدعو المؤلف إلى ضرورة عودة فرنسا في سياستها الدّاخليّة والخارجيّة إلى قيم العدل والحق، وأن تبتعد على العنصريّة والظّلم والتّسلّط وخدمة مصالح الأغنياء على حساب ضعاف الحال.

 

ويعد المؤلف من جيل الفرنسيين الّذين قاوموا النازيّة وناضلوا من أجل تحرير فرنسا من الغزو الألماني النازي. ولد ببرلين من أبوين ألمانيين وأبوه يهوديّا، وأصبح ستيفان فرنسيّا عام 1937، وانضمّ إلى صفوف المقاومة وتمّ إلقاء القبض عليه من الألمان وسجنوه وعذّبوه.

 

يقول الكاتب في الصحيفة الإماراتية: خصّص المؤلف صفحات في كتابه للحديث عن فلسطين، معلّقا على الحرب على غزّة مذكّرا بالتّقرير الّذي أعدّه ريتشارد غولدستون القاضي بجنوب إفريقيا.

 

وبسبب دعوة الكاتب في هذه الصفحات القليلة إلى مقاطعة السلع الموردة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، شنت أوساط متصهينة ويهودية متطرفة في فرنسا حملة عنيفة عليه، كما تمّ اتّهامه بالكذب وتزوير التاريخ وبالكره لإسرائيل واليهود لحدّ وصف زعيم اللوبي المتصهين له "أندري تاغيياف بيرري" بـ : "انه ثعبان ينفث سمّا ويستحقّ أن يهشّم رأسه!".

 

وبحسب الكاتب، سبق لستيفان هاسل ان وقّع على بيان استنكار ضدّ هجوم إسرائيل على جنوب لبنان ووصف الحرب على غزّة بـ "جريمة ضدّ الإنسانيّة"، وزار غزّة واطلع عن كثب وعاين كشاهد عيان آثار الحرب على الأطفال والمدنيين.