المستهلكون القطريون متفائلون

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2011 - 09:01 GMT
إن هذا المستوى الأخير الذي بلغته ثقة المستهلكين في قطر هو أعلى مستوى منذ عام 2008 وهو أعلى بكثير من نسبة الثقة في أسواق متطورة مثل الصين (78.3) وهونغ كونغ (69.9 ) والهند (75.2)
إن هذا المستوى الأخير الذي بلغته ثقة المستهلكين في قطر هو أعلى مستوى منذ عام 2008 وهو أعلى بكثير من نسبة الثقة في أسواق متطورة مثل الصين (78.3) وهونغ كونغ (69.9 ) والهند (75.2)

كشفت دراسة ماستركارد العالمية عن أن المستهلكين في قطر متفائلون كثيرا بشأن الأشهر الستة المقبلة، وذلك وفقا لنتائج «مؤشر شركة ماستر كارد العالمية لثقة المستهلك»، وقد بلغت ثقة المستهلك في قطر مستوى قياسيا وهو 95.7، وهذا يظهر تحسنا مهما بالمقارنة مع مستوى الثقة قبل ستة أشهر، حين كانت 83.6 وقبل سنة حين كانت بمستوى 65.8، بل إن هذه الثقة تفوق المستوى التي كانت عليه قبل 18 شهرا (89.2)، وفي الواقع إن هذا المستوى الأخير الذي بلغته ثقة المستهلكين في قطر هو أعلى مستوى منذ عام 2008 وهو أعلى بكثير من نسبة الثقة في أسواق متطورة مثل الصين (78.3) وهونغ كونغ (69.9 ) والهند (75.2).

والآن بعد أن دخل «مؤشر ماستر كارد العالمية لثقة المستهلك» عامه التاسع عشر، يتميز بكونه أقدم وأشمل استطلاع لثقة المستهلك في المنطقة، ويعتمد هذا المؤشر على استطلاع يقيس ثقة المستهلك بالنظر إلى التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة التالية بناء على خمسة مؤشرات اقتصادية: الاقتصاد والعمالة وسوق الأسهم والدخل الثابت ومستوى المعيشة، وتحتسب الأرقام باعتبار الصفر يمثل حالة التشاؤم القصوى ورقم مائة حالة التفاؤل القصوى ورقم خمسين حالة الحياد ما بين التشاؤم والتفاؤل. أجري آخر استطلاع من شهر مارس إلى أبريل واشترك فيه 17.620 مستهلك من 25 سوقا، وقد جمعت المعلومات عن طريق إحصائيات الإنترنت والأشخاص والهاتف والمقابلات الهاتفية بواسطة الحاسوب بالإضافة إلى استبيانات مترجمة إلى لغة محلية مناسبة حيثما كان ضرورياً. ولا تعبر المؤشرات وتقاريرها المرفقة عن أداء ماستر كارد المالي. يظهر المستهلكون في قطر أكبر قدر من التفاؤل فيما يخص جودة الحياة (98.4) و سوق الأسهم (97.1 ) والتوصيف (93.1 ) بالنسبة للأشهر القادمة، وقد اعتبرت كل مؤشرات ثقة المستهلكين بأنها إيجابية جدا بما فيها نظرة المستهلكين إلى مسألة الدخل الثابت (95.7 ) والاقتصاد في قطر (94.1 ).

كما أظهر الاستطلاع أن المستهلكين من الرجال أكثر ميلا للتفاؤل من النساء في نظرتهم للأشهر المقبلة وأن أولئك الذين هم فوق سن الثلاثين هم أكثر ميلا للتفاؤل من أولئك الذين هم دون سن الثلاثين، ومع ذلك فمن الجدير بالذكر أن مستوى الثقة لدى جميع السكان من الجنسين ومن كل الأعمار بقي فوق نسبة الـ (85).

قال السيد راغو مالهوترا المدير العام لفرع شركة «ماستر كارد» العالمية في الشرق الأوسط: «إنه لمن المشجع جدا أن نرى أن معنويات المستهلكين في قطر تواصل اكتساب زخم تصاعدي، ويتوقع أن تصل إلى مستوى قياسي خلال الأشهر القادمة حيث يتوقع أن يستمر المؤشر في النمو بفعل المعنويات المرتفعة للمستهلكين والتي من المرجح أن تعود بالفائدة على العديد من الشركات». وبوجه عام ازدادت ثقة المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير بالمقارنة مع المستوى التي كانت عليه قبل ستة أشهر (83.4 مقابل 71.6)، وأظهر المشتركون في استطلاع الرأي تفاؤلا كبيرا تجاه «الدخل الثابت» (86.8 مقابل 83.0 قبل ستة أشهر) وتفاؤلا أقل بشأن «سوق الأسهم»، ولو أن هذا المؤشر الأخير قد ارتفع بشكل كبير في الأشهر الستة الأخيرة (81.5 مقابل 63.2)، وفي الواقع أن كل المؤشرات الاقتصادية الخمس قد ارتفعت في منطقة الشرق الأوسط بالمقارنة مع الوضع السائد قبل ستة أشهر، والأرقام الإجمالية النهائية في الشرق الأوسط التي بلغت 83.4 هي في الواقع أعلى من مثيلاتها في منطقة أسيا والمحيط الهادي (61.5) وفي منطقة أفريقيا (73.8). من النتائج الأخرى للاستطلاع في الشرق الأوسط سجلت أعلى نسبة ثقة المستهلك في سلطنة عمان حيث سجلت رقما مذهلا بمستوى 99.0، ومن الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يشمل استطلاع الرأي السلطنة ولا توجد أرقام سابقة لمقارنتها بهذه الأرقام. وسجلت المملكة العربية السعودية التي سجلت أعلى الأرقام في الاستطلاع الذي أجري قبل ستة أشهر (95.1) ارتفعت فيها الأرقام إلى مستوى أعلى قدره 98.6.

وعكست استطلاعات الرأي قاطبة في الشرق الأوسط مستوى متزايدا في «ثقة المستهلك»، باستثناء لبنان التي انخفض فيها المستوى من 54.3 إلى.015 في الاستطلاع الحالي.