مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري تدعم ارتباطها بالقطاع الخاص عبر تبني إستراتيجية جديدة تجاه الرعاة

كشفت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن إستراتيجيتها الجديدة للقطاع الخاص فيما يختص بالرعاية التجارية، وذلك بدءاً من العام الجاري 2011. وسترتكز هذه الإستراتيجية على تصنيف الرعاة إلى شركاء استراتيجيين، ورعاة رئيسيين، ورعاة فرعيين، ورعاة فعاليات، فيما سيتم التعامل مع الشريك الاستراتيجي والترويج له طوال العام، أما الراعي الرئيسي، فإنه سيحظى بكل الدعم خلال الحدث الذي يرعاه، وكذلك بالنسبة للراعي الفرعي، وفيما يتعلق براعي الفعاليات، فإنه سيحصل على امتيازات خلال تنظيم فعاليات متنوعة ستنظم بشكل مستقل خلال العام. ويأتي ذلك التوجه في الوقت الذي تتجه فيه المؤسسة للعب دور أكبر خلال الفترة المقبلة، والتي ستكشف عن نهجها الجديد قريبا.

وقالت ليلى سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري:"إن المؤسسة ارتأت وفق إستراتيجيتها الجديدة أن تقوم بالتعامل بطريقة مغايرة مع الرعاة ابتداء من العام2011 من حيث تصنيفهم إلى شركاء إستراتيجيين، ورعاة رئيسيين، ورعاة فرعيين، ورعاة فعاليات، بحيث تمتد رعاية الشريك الاستراتيجي على مدى عام كامل، بينما الراعي الرئيسي لحدث مستقل كمهرجان دبي للتسوق أو مفاجآت صيف دبي أو حدث"العيد في دبي"، وكذلك الحال بالنسبة للراعي الفرعي، أما راعي الفعاليات فهي لفعاليات خاصة، سوف تنظم على مدار العام. ولهذا، فإن كل فئة ستحصل على امتيازات مختلفة، وذلك وفق تصورات مستقبلية تتماشى مع رؤية ورسالة المؤسسة، علما بأن الراعي الرئيسي سيحصل على كافة الامتيازات التي كان يحصل عليها سابقا، بل ومنحه امتيازات إضافية خلال الحدث الذي يرعاه".

وأضافت سهيل أن هذا التصنيف الجديد من شأنه أن يسهم في التخطيط السليم لفعاليات العام بأكمله، لاسيما أننا مقبلون على مرحلة جديدة من عمل المؤسسة التي تستدعي حشد الطاقات والإمكانات، وهناك الكثير من الفعاليات والأنشطة التي ستقام شهريا، إلى جانب المهرجانات المهمة كمهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي وحدث "العيد في دبي"، وإن وجود شريك إستراتيجي لعام كامل سيساعدنا على التخطيط السليم ووضع الميزانيات والتصورات المناسبة للأحداث المقبلة، كما سيتم الترويج له على مدار العام ضمن مختلف الوسائل التسويقية والإعلامية والدعائية، وشبكة العلاقات الواسعة التي تتمتع بها المؤسسة محليا وإقليميا وعالميا، بينما سيحصل الراعي الرئيسي على الزخم خلال فترة الحدث، وكذلك الحال لرعاة الفعاليات.

نجاح مستمر

وأكدت سهيل أن العلاقة التي تربط المؤسسة بالقطاع الخاص والرعاة هي علاقة وثيقة وشراكة حقيقية تتغلغل جذورها لستة عشر عاما، وذلك ابتداء من مهرجان دبي للتسوق، ومرورا بمفاجآت صيف دبي، ثم "العيد في دبي". وإن استمرار هذه الشراكة كل تلك الأعوام وبالزخم نفسه، يؤكد مدى الثقة التي يوليها الرعاة بفريق عمل المؤسسة والأحداث التي تنظمها. ولم يكن لهذه الأحداث أن تواصل نجاحها وتألقها، لولا هذه العلاقة المتميزة والثقة لدى الرعاة، الذين لديهم الثقة الكبيرة والإيمان الراسخ بأهميتها، فالكل مستفيد من إقامة هذه الفعاليات سواء التاجر أو المستهلك أو الزائر والسائح.

وأوضحت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري أن صناعة المهرجانات وتنظيم الفعاليات أصبحت من العوامل المهمة التي ترفد الاقتصاد الوطني بموارد جديدة وتسهم في تنويع مصادر دخله، لاسيما أن قطاعات اقتصادية كثيرة تنتعش خلال فترة المهرجانات، حتى أن مبيعات بعض المحلات التجارية خلال مهرجان دبي للتسوق مثلا تنمو لتشكل أكثر من 25% من مبيعاتها الإجمالية السنوية، ما يعني أهمية هذا الشهر للتجار وغيرهم العاملين في قطاعات ومجالات عدة، فضلا عن نشر تراث وثقافة الدولة، واطلاع السياح على التنوع الثقافي الغني الذي تزخر به الدولة، مع وجود 200 جنسية لدى كل واحدة منها ثقافتها وعاداتها الخاصة.

وأشارت إلى أنه إدراكا من المؤسسة بأهمية هذه الصناعة، وما لديها من خبرة طويلة تمتد لأكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، وضمن إستراتيجيتها ونهجها الجديدين من تنظيم وإشراف ورصد مختلف المهرجانات والفعاليات والأنشطة التي ستشهدها دبي سنويا، فقد أصبح من المناسب وضع خطط واضحة المعالم لطرق الرعاية وتحديد الامتيازات التي يحصل عليها الشريك أو الراعي.

ونوّهت إلى أن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تنفيذ إستراتيجية مهمة، مع تركيزها بشكل أساسي على فعاليات التسوق والعروض الترويجية، وقيامها بدور أساسي في التسويق والترويج للمرافق الترفيهية العملاقة والمشروعات الجديدة التي تعنى بصناعة التسوق والترفيه العائلي في دبي. فيما ينفذ القطاع الخاص الدور الأكبر في تنظيم فعاليات الترفيه المتنوعة، حيث ينفذ أكثر من 70% منها، فيما سيقتصر دور حكومة دبي ممثلة بالمؤسسة على التخطيط والتسويق والترويج لتلك الفعاليات".