مؤسسة حمد الطبية وشركاؤها يلتزمون بإنشاء نظام صحي أكاديمي بمستوى عالمي في قطر

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر فشملت برعايتها الكريمة حفل تدشين النظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية وذلك مساء اليوم بفندق الريتز كارلتون.
وتم خلال الحفل التوقيع على اتفاقية الشراكة، والتي أعلن رسميًا من خلالها التزام مؤسسة حمد الطبية وشركاؤها؛ كلية طب وايل كورنيل في قطر، جامعة كالجاري في قطر، الرعاية الصحية الأولية، جامعة قطر، مركز السدرة للطب والبحوث، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، بتعزيز جودة الرعاية الصحية الممنوحة للمرضى وبالارتقاء بصحة المجتمع، وذلك من خلال التميز الأكاديمي والبحوث الرائدة.
حيث اجتمع عدد من القيادات وخبراء إقليميّون وعالميّون في مجال الرعاية الصحية ليشهدوا هذا التعهد الرسمي والذي قدمته كلّ من مؤسسة حمد الطبية وشركائها بإنشاء نظام صحي أكاديمي لاستقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية وتطبيقها الفعلي في قطر.
تجدر الإشارة إلى أن الأنظمة الصحية الأكاديمية هي شراكات تجمع بين أبرز المؤسسات التعليمية والبحثية ومزودي الرعاية الصحية كمؤسسات مشهود لها عالميًا كنموذج ريادي لما حققته من اكتشافات طبية جعلتها في متناول المرضى. كما تعد مرادفًا للتميّز الأكاديمي في العالم وأرقى مستويات الجودة في مجال رعاية المرضى، والنظام الصحي الأكاديمي الذي أطلق عشية اليوم في قطر هو الأول من نوعه في المنطقة.
وتعليقًا على هذه المناسبة، قالت الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية: "عملنا معًا على تطوير استراتيجية مشتركة لتحويل مؤسسة حمد الطبية وشركائها إلى نظام صحي أكاديمي قادر على تقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية إلى مرضانا." موضحةً: "بموجب هذه المبادرة، سيجتمع جميع مزودي الخدمات الأكاديمية والرعاية الصحية ضمن شراكة واحدة تعمل على تحقيق رؤية وخطة استراتيجية مشتركة، وسيتمّ اعتماد برامج تعليمية تتماشى مع احتياجات القوى العاملة ومتطلبات التدريب".
وأضافت الدكتورة حنان: "هذه المبادرة التي تخضع لإشراف وتوجيه مجلس استشاري دولي مؤلف من خبراء عالميين في مجالات مختلفة، ستمكّن من تطوير بحوث بمستوى عالمي في ميادين محددة، وتسهيل تبادل الخبرات والمعدات. كل هذا في سبيل تحقيق غاية واحدة هي توفير أرقى مستويات الرعاية الطبية إلى مرضانا".
واختتمت بالقول: " إن النظام الصحي الأكاديمي الذي نطوّره حالياً في قطر، سيركّز بشكل رئيسي على الاحتياجات والتحديات الفريدة التي تواجه الشعب القطري في مجال الرعاية الصحية، وسنعتمد أبرز مؤشرات الأداء لتقييم نتائج المبادرة والتقدم المحرز".
وقد أنشئت لجنة مشتركة لتسيير مبادرة النظام الصحي الأكاديمي، اجتمعت بصورة منتظمة برئاسة كل من الدكتورة حنان والدكتور جاويد شيخ، عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر وبمشاركة ممثلين عن جامعة كالجاري في قطر، وجامعة قطر، ومركز السدرة، والرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة حمد الطبية لتطوير رؤية ورسالة ومبادئ توجيهية مشتركة للمبادرة. وتهدف الخطط الموضوعة إلى بناء بنية تحتية مشتركة في مجال الرعاية السريرية، والبحوث، والتعليم، وإشراك المجتمع، وتطوير الموارد البشرية، ونظم المعلومات.
من جهته، صرّح الدكتور شيخ بقوله: "مع إنشاء نظام صحي أكاديمي مثل النظام المطروح حاليًا، سيتشجّع خريجو الطب الذين يتابعون تدريبهم السريري في الخارج على العودة إلى قطر والانضمام إلينا في بناء معارف جديدة، تُستخدم لتعزيز الرعاية الصحية والرفاهية بين أبناء مجتمعنا، ولنشر هذا العلم بين الأجيال المقبلة من الطلاب ".
مضيفًا: "سيوفر النظام الصحي الأكاديمي فرصًا تعليمية فريدة في مختلف الاختصاصات وسيساهم بشكل واضح في إعداد قوى عاملة ذات كفاءة في مجال الطب الإحيائي بقطر. من شأن هذا تسريع عجلة الاكتشافات التي ستؤدي بدورها إلى تطوير استراتيجيات علاجية جديدة".
وكان المتحدث الرئيسي خلال الحفل أحد أبرز قيادات الرعاية الصحية والخبراء في تطوير وتنفيذ الأنظمة الصحية الأكاديمية، الدكتور فكتور دزاو رئيس إدارة الشؤون الصحية في جامعة ديوك والرئيس والمدير التنفيذي لمركز جامعة ديوك الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الدكتور دزاو أن الطب الأكاديمي سيشجع الابتكار الذي يشكل القوة الدافعة للمعارف والبحوث الجديدة التي توفر أدلة ترتكز عليها الرعاية السريرية والبيئات التي تبتكر علاجات حديثة في مجال الرعاية الصحية.
مضيفًا: "ورغم أن النظام الصحي الأكاديمي هو كيان موجود جغرافيًا في قطر، إلا أنه لا حدود له. ففي عالمنا الحاضر، وفي ظلّ تشعب الطب يومًا بعد يوم، يتعيّن على الأنظمة الصحية الأكاديمية تشكيل شراكات محلية وعالمية من أجل تطوير ميدان الطب ودعم مهام الطب الأكاديمي، فالشراكات تقدم منظورًا جديدًا، وخبرة عميقة، وفرصًا جديدة."
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.