لكل أم: ينعاد عليكي

تاريخ النشر: 21 مارس 2011 - 04:02 GMT
أم تحمل طفلها.
أم تحمل طفلها.

تتحدث مدونة جمهورية الحمص اللبنانية عن يوم أم مميز في لبنان، حيث يقام تكريم خاص لطائفة مميزة جدا من الأمهات:

"نتوجه اليكم بالشكر الجزيل على كل ما قدمته بلادكم لنا. فبفضل العاملات الأجنبيات في منازل العائلات الميسورة، لدينا الآن جيل جديد من الأولاد والشباب يتكلمون لغة إنكليزية مكسرة ومخلوطة باللغة الهندية أو السرلانكية أو الفلبينية أو الإثيوبية. ونود التأكيد أن العاملات كن وسيبقون رمزاً للتفاني والأمومة والتضحية، طالما أن “المدام” مش فاضية للأولاد لأنها تقضي وقتها في “الشوبينغ” وتسريح الشعر (٨ ساعة في اليوم – كل يوم) وفي صالونات تقليم الأظافر".

 

أما نوفل من المغرب، فيحكي قصة قصيرة جدا عن أحلام الأمهات التي لا تتحقق:

"ضحكت و قالت له أنها ستكتفي بولد و بنت فقط..و أن اثنان من الأطفال يكفي لأسرة ستسكن الخانة الأخيرة في الطبقة المتوسطة..قالت له عن حلمها..طفلين وسيمين يدرسان بجد و مع السنين يغدوان طبيبا و مهندسة..منزل بالتقسيط..سيارة مهترئة..قالت له عن أشياء كثيرة أجاب عنها هو بابتسامة..بعدها بأيام تزوجا".

أما ما حصل فكان:

"الطفلان اللذان حلمت بهما لم يكونا وسيمين..كانا يشبهان أباهما..ثم إن طفليها لم يظلا اثنين لوقت طويل.ثلاثة و أربعة و خمسة ثم ستة..ما يكفي ليتهدم حلم زوجة أغنى رجل في العالم..و ما يكفي ليموت الحلم بالمجاعة..فقد كان طبيبها و مهندستها يكافحان من اجل نيل الشهادة الابتدائية".