قدم الحارس الإسباني إيكر كاسياس أول أمس الخميس سيرته الذاتية التي تحمل عنوان "تواضع بطل"، في حدثٍ أكد على الأهمية الإعلامية التي يتمتع بها نجم مختلف يلمع في سماء كرة القدم.
وجمع الحدث شخصيات مثل فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وألفريدو دي ستيفانو رئيس شرف النادي. لكن كاسياس كان أكثر سعادة بوجود والديه، وزملائه مثل ألفارو أربيلوا وإيستيبان غرانيرو وآدان، الذين نشأوا مثله في النادي الملكي.
وسبق أن قدم ريال مدريد كتباً مخصصةً لأساطير مثل دي ستيفانو وزين الدين زيدان وراؤول، لكن مقصورة استاد "سانتياغو برنابيو" لم يسبق لها أن ظهرت بالشكل الذي بدت عليه الخميس، بعد أن امتلأت عن آخرها بصحفيين وشخصيات من عالم كرة القدم.
بعد ذلك، ألقى كاسياس كلمة بدأها بالتأكيد على دهشته إزاء قيامه بتقديم كتاب عن سيرته الذاتية وهو بعد لايزال في الثلاثين من عمره. وقال: "لم أفهم الأسباب التي ينبغي من أجلها تأليف كتاب عني، أعتقد أن الهدف من ذلك يكون استعراض مسيرة اللاعب عندما تنتهي، وأنا في المقابل لا زال أمامي بعض الوقت في الملاعب، كما أن إمكانياتي في التصدي للكرات تظهر في وسائل الإعلام، لكنه أمر مبالغ فيه أن أراها مكتوبة في عمل بهذه الروعة."
وفي نهاية كلمته، لم يتمكن كاسياس من إخفاء تأثره، عندما تحدث عن والديه وكان عليه أن يتوقف بعدما اغرورقت عيناه بالدموع قبل أن يعتذر قائلاً: "إنكما (أبي وأمي) تعرفانني جيداً."
وأضاف: "إنني سعيد بالجهد الذي بذل، أود أن أشكر أسرتي، دونهم أؤكد لكم أني لم أكن لأصل هنا اليوم، شكراً لأنكما معي في هذا اليوم المتميز الذي لن أنساه ما حييت."
ولا تزال أرقام كاسياس القياسية في تزايد - بعد أن أصبح مؤخراً اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية مع المنتخب الإسباني - كما أن صورته الإعلامية لاتزال كما هي، رغم أنه لا يفكر بفعل ما يفعله غيره من النجوم من تغيير لون الشعر أو ارتداء الأقراط أو اللجوء إلى الأوشام، وربما لا تزال شعبيته كما هي لهذا السبب تحديداً.
كان الأمر الوحيد الذي ساهم في شهرته خارج حدود الرياضة هو علاقته بالمذيعة سارا كاربونيرو. وقال فلورنتينو بيريز في واحدةٍ من خطبه البليغة المعتادة: "إنه الحارس الأفضل في العالم، الحارس الأفضل في تاريخ ريال مدريد،" دون أن يظهر أي تأثر بهذا الإطراء على وجه كاسياس.
وتؤكد والدته ماري كارمن فيرنانديز أن ابنها رياضي من نوع آخر، حيث قالت: "إيكر هو نفس الشخص الذي يظهر أمام الجميع، يعود الفضل في كثير من الإنجازات التي حققها له هو نفسه، نصحته دوماً بألا يدع تواضعه يذهب عنه، وهذا ما يجب عليه أن يحاول فعله دائماً."
في غضون ذلك كله، لا ينطفئ نجم كاسياس، أو يخبو الانطباع بأن أعواماً كثيرة لا تزال تتبقى في مشواره سواء مع المنتخب الإسباني أو مع ريال مدريد.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
