قطبا ميلان يترنحان بعد الهزيمتين الموجعتين بالدوري الإيطالي

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2011 - 08:05 GMT
البوابة
البوابة

كانت بداية أسبوع سيئة بالنسبة لجماهير مدينة ميلانو الإيطالية التي منى فريقاها "آيه سي ميلان" و"إنتر ميلان" بهزيمتين قاسيتين مخيبتين للآمال لتستمر عروضهما الهزيلة مع بداية الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وتعرض إنتر لعثرته الثالثة خلال خمس مباريات السبت الفائت حين أصيب بالصدمة المريرة عقب هزيمته أمام نابولي 0-3 على ملعب جيوسيبي مياتزا بميلانو ليتجمد رصيده عند أربع نقاط.

ولكن من الصعب التغاضي عن أداء الحكم الإيطالي الدولي جيانلوكا روكي في هذه المباراة، إذ أنه طرد جويل أوبي بقرارٍ مثيرٍ للجدل قبل انتهاء شوط المباراة الأول ومنح نابولي ضربة جزاء مشكوك في صحتها ثم طرد مدرب الإنتر كلاوديو رانييري للاعتراض على قراراته.

وقال "ماسيمو موراتي" رئيس الإنتر: "كان تحكيماً سيئاً.. بل سيئاً لدرجة أنه أفسد مباراة كان يمكن أن تكون مباراة رائعة".

واتسع الفارق الذي يفصل إنتر عن المتصدرين يوفنتوس وأودينيزي إلى سبع نقاط الآن، ورغم أن الوقت مازال طويلاً أمام النيراتزوري لاستعادة توازنه، فإن تعثره على ملعبه أمام نابولي سيرسل إنذاراً بمعاناة الفريق من عدة نقاط ضعف ربما يواجه رانييري مشكلة في حلها.

وكان المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي ويوفنتوس وروما عين مدرباً جديداً لإنتر قبل أسبوعين وقاد الفريق بالفعل لتحقيق انتصارين، في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، لينهي فترة ابتعاد إنتر عن الانتصارات التي امتدت لخمس مباريات تحت قيادة مدرب الفريق السابق جيان بييرو غاسبيريني.

ولكن في الوقت نفسه، اهتزت شباك إنتر ست مرات في ثلاث مباريات تحت قيادة رانييري. حيث سجل إنتر إجمالي سبعة أهداف فيما اهتزت شباكه 11 مرة منذ بداية الموسم مما يجعله صاحب أسوأ خط دفاع بالدوري الإيطالي حتى الآن.

ولحين فتح سوق انتقالات اللاعبين الشتوية في يناير المقبل سيكون على رانييري التعامل مع دفاع إنتر الحالي المعتمد على البرازيلي لوسيو والأرجنتيني والتر صامويل، وكلاهما 33 عاماً.

كما يبدو أن خط الوسط أيضا يفتقد للنضارة والسرعة التي يقدمها أمثال نابولي ويوفنتوس.

ولا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لغريم إنتر وحامل اللقب ميلان الذي يتقدم على جاره بنقطة واحدة في ترتيب الدوري الإيطالي ويعاني هو الآخر من حزمة من المشاكل في الخط الخلفي بفريقه حيث اهتزت شباكه ثماني مرات حتى الآن بهذا الموسم.

ومازال دفاع ميلان يعتمد بشكل كبير على المخضرم أليساندرو نيستا (35 عاماً) ومعه البرازيلي تياغو سيلفا الذي يتمتع بقوةٍ كبيرةٍ ولكنه أقل خبرة من نيستا.

وبعد هزيمته 1-3 أمام نابولي قبل أسبوعين، خسر ميلان من جديد مساء الأحد أمام يوفنتوس الذي ظل يضغط بقوةٍ على ميلان حتى أحرز هدفين متأخرين عبر لاعبه كلاوديو ماركيزيو ليحقق فوزا مستحقا 2-0.

وقال ماسيميليانو أليغري مدرب ميلان: "لم نكن على مستوى المباراة.. لقد وقعنا في العديد من الأخطاء الفنية وكنا نخسر في جميع المواجهات الفردية. أما هم فقد لعبوا أفضل منا بكثير، لقد قدمنا أسوأ مبارياتنا هذا الموسم حتى الآن".

ويعانى أليغري من تعدد حالات الإصابة في ميلان، ولكن عودة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لصفوف الفريق ليلعب إلى جوار أنتونيو كاسانو جلبت معها بعض التحسن في أوضاع الفريق، وإن كان هجوم ميلان اكتفى حتى الآن بتسجيل خمسة أهداف منذ بداية الموسم.

ويتوقع أن تتحسن الأمور أكثر في ميلان مع عودة المهاجمين البرازيليين روبينيو وأليكساندر باتو، كما ينتظر عودة المخضرم جينارو غاتوسو لخط الوسط والوافد الجديد فيليب ميكسيس إلى خط الدفاع.

في الوقت نفسه، يساور القلق جماهير إنتر وميلان بسبب ما يمكن أن يلحق بلاعبي فريقيهما من إرهاق نظراً لمنافسة الفريقين في دوري الأبطال، التي ينافس فيها نابولي أيضاً، في الوقت الذي لا يتحمل فيه يوفنتوس أية أعباءٍ إضافية لعدم مشاركته في المنافسات الأوروبية هذا الموسم.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.