في ذكرى الهجرة النبوية واليمن أولى

تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2010 - 09:42 GMT
لاعبو الفريق الكويتي يحتفلون بفوزهم بدورة كأس الخليج 20 التي أقيمت في اليمن مؤخرا.
لاعبو الفريق الكويتي يحتفلون بفوزهم بدورة كأس الخليج 20 التي أقيمت في اليمن مؤخرا.

يوسف صاحب المدونة التي تحمل نفس الاسم، يقارن مظاهر الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية وبين احتفالات الهالوين والفالنتين. يقول يوسف:

" تُمر عليّنا غداً ذكرى الهجرة النبويّة الشريفة ...دونما توقف أمامها الا العُطلة الرسميّة ...ولا حتى رسالة صباحيّة في المدارس...لا أعرف لماذا تذكرت كيف تتعامل مدارسنا وجامعاتنا...ومؤسساتنا التربويّة والإعلامية الرسميّة والخاصة...مع مناسبة مثل رأس السنة الهجريّة ومناسبتيّن أُخريّين...هما ما يُعرف بالهالوين داي و الفالنتاين داي".

يرى يوسف أنه يتم تجاهل ذكرى الهجرة النبوية بشكل واضح بينما يتم الاحتفاء بالمناسبتين الأخيريتين. فالاستعدادات تكون على قدم وساق في مثل هذه الحالة:

"المدارس في الهالوين داي...تنشغل وتحضر نفسها وأزياء التنكر والتفنن...وتُعطل الحصص والإمتحانات ومصاريف على ألأهل...أما البلد بأكملها ففي الفالنتاين داي أو عيد الحب...تتعطل وتنشغل بالمناسبة وكأنهُ يوم النصر والتحرير"

ويختتم يوسف باقتراحه أن تعلن الحكومة الجديدة يومي الهالويين والفالنتين كعطلة رسمية وليس ذلك بمستعبد حيث ألغت حكومات سابقة عطلة المولد النبوي وذكرى الإسراء والمعراج.

 

يشيد الكاتب محمد سليمان الأحيدب في مدونته بإنجاز اليمن في تنظيم خليجي 20 والذي لم يلتفت إليه أحد مقارنة بإنجاز قطر بفوزها في تنظيم كأس العالم 2022.  يقول محمد في تدوينة بعنوان: "اليمن أولى":

"انشغل الناس والإعلام عن معجزة اليمن بإعجاز قطر، مع أن معجزة اليمن بتنظيم دورة خليج من أنجح الدورات في ظل أخطر التحديات أمر لا يقل أهمية عن إعجاز الأشقاء في قطر بجلبهم كأس العالم إلى الشرق الأوسط؛ المنطقة المشتعلة في نظر %90 من جماهير الكرة في أوروبا وأمريكا والدول المشابهة ممن يسمعون عن الشرق الأوسط ولا يرونه إلا في الصورة البشعة لاغتيال محمد الدرة أو جرف منازل الفلسطينيين يوميا أو الانفجار والتفجير".

لا يقلل الكاتب من شأن الانجاز القطري ولكنه يدعو للانتباه إلى ما حققته اليمن في استضافة دورة كأس الخليج في دورته الأخيرة:

"معجزة اليمن أعتقد أنها أولى بالتحليل والدراسة والإبراز الإعلامي من الإعجاز القطري لاعتبارات عدة؛ أهمها عنصر التوقيت واكتمال النجاح وتحقق ما اختلف الناس حوله من إمكانية إقامة الدورة في اليمن في ظل ظروف تكالبت على اليمن بسرعة وتنوع فيها الأعداء والخصوم وتصاعدت تهديداتهم بل وتحركاتهم، فكان التوقيت سيئا ومصدر قلق لكن اليمن بإصرار أبنائه على استضافة الدورة بنجاح أمني كبير وهزم أعدائه، أما اكتمال النجاح فلأن الدورة تختتم اليوم دون منغصات ولا مشاكل كأجمل دورة خليج عايشها جيلنا وأكثرها متعة وأكثرها حماسا وأكرمها استضافة، خاصة من قبل روح الجماهير وعدد الحضور، رغم خروج المستضيف من الأدوار الأولية وهو ما يحدث لأول مرة".

يضيف الكاتب بأن اليمن قد نجح في تنظيم "أجمل وأسعد استضافة بأقل الإمكانات المالية وأوفر التكاليف"، ويختتم بنجاح آخر في رأيه وهو :

" اجتماع جميع الدول المشاركة في مواجهة التحدي والخطر المتوقع والإصرار على إقامة الدورة في الموعد والمكان دون تأجيل أو نقل، وهي خطوة مهمة وإصرار يستحق الاحترام والتقدير".

 

مدونة أفلاطونية من الإمارات، تناقش مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني للدولة، تتساءل الكاتبة إن كان التوشح بألوان العلم الإماراتي كافيا لإظهار الوطنية؟ تقول المدونة:

"لكن السؤال هل إبراز هذه الألوان والمشاركة في الاحتفالات هي الوطنية؟! وهل أصبحت احتفالات اليوم وما يصاحبها من سلوكيات يعكس معنى الوطنية؟! أليس عمل الموظف في وظيفته بأكمل وجه يعتبر وطنية حقه، اجتهاد الطالب في دراسته وتحصيله لأعلى العلامات ألا يعتبر وطنيه؟! قيام المسافر بإظهار أحسن أخلاقه في سفره وتعامله مع الآخرين بأرقى أسلوب ألا يعتبر وطنية ويعكس الصورة الحضارية لأهل البلد ؟! أم أن الوطنية اليوم هي مجرد شعارات رقص وازعاج  ورش !".

تضيف بأنها لا تكره الاحتفالات ولكن بعض المظاهر السلبية التي تشوبها تجعل منها غير ذات فائدة، وتتساءل أيضا عما إذا ما كان العمل الجاد لا يعتبر من الوطنية؟!

"أنا لا أعارض فكرة الاحتفالات، ولكن ما يزعجني هو أن أرى البعض لا يعرفون الوطنية إلا في هذا اليوم، وتراهم في الأيام الأخرى مقصرين في عملهم ودراستهم وسلوكهم مع الآخرين ، كما أن السلوكيات المرافقة للاحتفالات أصبحت مزعجة وبشكل كبير، كثير من الأهالي يرفضون أن تذهب بناتهم للمشاركة بهذه الاحتفالات  بالرغم من أنه يوم وطني، واليوم فقط عرفت السبب بعد أن سمعت وشاهدت عن قرب السلوكيات التي تحدث في المسيرات والتي لا تعكس بأي حال من الاحوال معنى الوطنية !".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن