أعلن رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة منيب المصري الأحد عن تسليمه "تصورا جديدا" لتحقيق المصالحة الفلسطينية إلى رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية.
وقال المصري للصحافيين عقب لقائه هنية في غزة، إن التصور الجديد يسعى لتذليل العقبات التي تحول دون توقيع حركة "حماس" على الورقة المصرية للمصالحة عبر تقديم "تطمينات كاملة" بأخذ ملاحظات الحركة بعين الاعتبار.
ودعا المصري إلى عدم رفع سقف التوقعات إزاء الجهود الجارية حاليا ، مؤكدا أنه في حال "توافرت النوايا الصادقة وتضافرت كافة الجهود من الأطراف المعنية" سيتم إنجاز اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.
وأضاف أن الغاية من هذه التحركات ليس الضغط على حركة حماس والحكومة في غزة "إنما في إطار الجهود المستمرة لتحقيق المصالحة التي تجرى بأجواء معقدة وليست سهلة وتحتاج جهود الجميع".
من جهته قال هنية إنه بحث مع الوفد سبل إحداث ثغرة في جدار الانقسام والخلاف الفلسطيني الداخلي، معربا عن الدعم لتحركات وفد الشخصيات المستقلة بغض النظر عن تكليفه بشكل رسمي.
وأكد أن المطلوب "تحقيق مصالحة تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني ومبدأ الشراكة الوطنية الفلسطينية على كافة الصعد".
وكان وفد الشخصيات المستقلة وصل غزة أمس السبت عقب زيارته كل من دمشق والقاهرة ويضم في عضويته أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي وحنا ناصر وأسعد عبد الرحمن وهاني المصري.
وأجلت مصر الحوار الفلسطيني عقب رعايته على مدار عامين في تشرين ألاول (أكتوبر) الماضي بعد أن وقعت حركة "فتح" على ورقتها للمصالحة فيما رفضت "حماس" ذلك بدعوى وجود تحفظات لديها على عدد من بنودها.