وزير الخارجية الفرنسي الى المنطقة سعيا لتحويل مصالحة فتح وحماس الى "فرصة" للسلام

تاريخ النشر: 10 مايو 2011 - 08:49 GMT
البوابة
البوابة

اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء انه ينوي التوجه الى الشرق الاوسط خلال الايام المقبلة بهدف تحويل اتفاق المصالحة الفلسطينية الاخير بين حركتي فتح وحماس "فرصة" لعملية السلام.
وقال جوبيه في الجمعية الوطنية "هذا الاتفاق ليس تهديدا يجب التمترس خلفه، انه على العكس فرصة ينبغي انتهازها وهذا ما ساحاول الدفاع عنه في رحلة انوي القيام بها خلال الايام المقبلة الى المنطقة".
ولم يحدد جوبيه موعد جولته ولا الدول التي ستشملها، علما ان هذه الرحلة قد تقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية وربما لبنان.
ووقعت الفصائل الفلسطينية الاسبوع الفائت في القاهرة اتفاق مصالحة يلحظ تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة، تكلف التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام.
وذكر جوبيه بان فرنسا "رحبت" بهذا الاتفاق، وقال "نعتقد انه يستطيع المساهمة في المصالحة الفلسطينية وايضا تقدم عملية السلام. (ولكن) ينبغي توضيح كل عناصره، وهو ما يدفعنا الى ان نطلب من حماس الالتزام في شكل واضح وفق ثلاثة شروط: التخلي عن الارهاب واحترام الاتفاقات السابقة على الصعيد الدولي والاعتراف الكامل بدولة اسرائيل".
وتابع "اذا نجحنا في تنظيم مؤتمر للمانحين (في فرنسا في نهاية حزيران/يونيو) يكون ايضا مؤتمرا سياسيا، اعتقد اننا نعد بذلك لموعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في اطار من المبادرة".
وخلال هذه الجمعية العامة التي تعقد في ايلول/سبتمبر، يمكن ان تقوم الدولة الفلسطينية على اساس اتفاق سياسي او على الاقل ان يعترف بها معظم اعضاء الامم المتحدة.
واعلن جوبيه الاسبوع الفائت انه يريد توسيع مؤتمر المانحين للاراضي الفلسطينية المقرر في حزيران/يونيو في فرنسا بحيث يكون مؤتمرا سياسيا يتيح تجاوز المازق الذي تشهده عملية السلام.
واضاف الوزير الفرنسي امام النواب ان "بقاء الوضع في الشرق الاوسط على ما هو عليه لم يعد مقبولا، وخصوصا ان الاطار الاقليمي تبدل في شكل جذري مع الثورة المصرية والاحداث الماسوية التي تقع في سوريا".
وتابع "يجب استئناف الحوار (...) على قاعدة معايير واضحة" تتجلى في "العودة الى حدود 1967 مع تبادل للارض وضمانات امنية واندماج اقليمي لاسرائيل والقدس عاصمة لدولتين".