وزير اسرائيلي: سنستمر بالاستيطان حتى لو انفجرت المفاوضات مع الفلسطينيين

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2010 - 12:36 GMT
نتنياهو وحكومته يمكن ان يفقدوا ثقة ناخبيهم في حال تم اتخاذ قرار بمواصلة تجميد البناء
نتنياهو وحكومته يمكن ان يفقدوا ثقة ناخبيهم في حال تم اتخاذ قرار بمواصلة تجميد البناء

أكد وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان اليوم الاحد المضي باستئناف عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بعد انتهاء فترة تجميدها اليوم "حتى لو انتهى الامر بانفجار المفاوضات مع الفلسطينيين".

وقال اردان في تصريح نقلته الاذاعة العبرية انه "حتى لو قرر بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاستجابة لطلب تجميد البناء الذي يريده الفلسطينيون فان الحكومة والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية لن يصادقوا على ذلك بحال من الاحوال".

وقال ان نتنياهو وحكومته يمكن ان يفقدوا ثقة ناخبيهم في حال تم اتخاذ قرار بمواصلة تجميد البناء معتبرا ذلك متحان ثقة بالنسبة للحكومة.

وشدد على ضرورة "البناء في المستوطنات حتى اذا كان هناك طلب اميركي واضح بتجميده" لافتا الى "ان ثمن تجميد البناء سيكون في قيمته مساويا للتنازل المسبق في المفاوضات عن تلك المستوطنات".

واضاف اردان انه "كلما مر الوقت ولم يصل الفلسطينيون معنا لتسوية في موضوع الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية او الى تسوية في موضوع اللاجئين ستخلق على الارض حقائق جديدة لا يمكن تغييرها".

على صعيد متصل اكدت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم "ان ديوان رئيس الوزراء يعكف حاليا على صياغة بيان قد يصدره نتنياهو في وقت لاحق اليوم ويتناول فيه مسألة تجميد الاستيطان".

ونقلت الاذاعة عن مصادر مقربة من نتانياهو قولها "ان نتانياهو يعتقد بان استمرار عملية السلام امر مهم جدا ولذلك طلب من مختلف الجهات المعنية ابداء ضبط النفس لدى اقتراب موعد انتهاء تجميد البناء".

ويتردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المجتمع الدولي عامة والرئيس الامريكي باراك اوباما يمارسان الان ضغطا على نتنياهو لتمديد المهلة الخاصة بتجميد البناء في المستوطنات.

ويخشى الكثيرون من ان ينفذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهديده الذي اعلنه مرات عدة بالانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل اذا ما واصلت عمليات البناء في المستوطنات.

وفي رام الله وقبل الاعلان الرسمي عن موقف اسرائيل من استمرار تجميد الاستيطان قال وزير الدولة لشؤون الجدار في الحكومة الفلسطينية ماهر غنيم ان الاستمرار في البناء الاستيطاني سيؤدي الى وقف المفاوضات.

وأضاف غنيم في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله اليوم ان الموقف الاسرائيلي من الاستيطان سواء بالتجميد او الاستمرار في أعمال البناء انما يدلل بصورة جلية على نية حكومة نتنياهو تجاه المفاوضات.

وقال ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحضر لبناء 2066 وحدة سكنية جاهزة للتنفيذ بعد انتهاء قرار التجميد و52 الف وحدة ستنفذ في المستقبل مبينا ان الاحتلال جرف اكثر من الف دونم وصادر نحو 6 الاف دونم لصالح المستوطنات واخطر 830 منزلا ومنشأة بالهدم و13 للاستيلاء عليها.

وبين ان هناك سياسة تقسيم ادوار بين قوات الاحتلال والمستوطنين في تنفيذ الانتهاكات والاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم وتضييق الخناق عليهم.

ووفق احصائيات غير رسمية يقيم نحو 300 الف مستوطن في نحو مئة مستوطنة بنيت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقلة القادمة.

ويستوطن نحو 200 ألف آخرون من هؤلاء في شرق مدينة القدس المحتلة عام 1967 والتي يتمسك الفلسطينيون بحقهم في اعتبارها عاصمة لدولتهم هذه فيما لا يعترف المجتمع الدولي بضم اسرائيل لها.