عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية جلسة مناقشات غير رسمية تناولت العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الا انه فشل في اتخاذ اي موقف او اجراء او حتى اصدار بيان صحفي يدين هذا العدوان بسبب الاعتراض الامريكي.
وقال رئيس مجلس الامن الجديد مندوب كولومبيا نستور اوسوريو في مؤتمر صحفي عقب الجلسة "ان المجلس ناقش العنف المتصاعد في قطاع غزة وتم تقديم ملاحظات دون اخذ قرار حيال هذا الموضوع او نقل اية رسالة في هذا الوقت".
من جهته ذكر المراقب الدائم لفلسطين لدى الامم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور للصحفيين "اننا ممتنون لجميع الدول التي ابدت دعمها ورفضها للعنف المتصاعد الذي يشهده اهالي غزة خلال الجلسات غير الرسمية للمجلس".
واضاف "الا ان وفدا واحدا رأى انه لا يتعين على المجلس اتخاذ اي موقف معارض تجاه هذا الوضع" في اشارة الى وفد الولايات المتحدة.
ولفت الى انه على الرغم من البيان الذي اصدره السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الذي دعا من خلاله الى وقف دائرة العنف الذي يودي بأرواح المدنيين الا انه كان على المجلس ان يتخذ اجراء حيال هذه القضية.
واعرب المسؤول الفلسطيني عن الامل في الا تقتضي الحاجة ان يجتمع المجلس خلال عطلة نهاية هذا الاسبوع اوالاسبوع المقبل اذا ما تصاعدت وتيرة العنف اكثر في القطاع.
وشدد منصور على ان "شعبنا في غزة لايزال يعاني تبعات العنف الذي تعرض له منذ عامين وهو ليس بحاجة الى حرب اخرى قد تضر الالاف من المدنيين".
وكان منصور كتب رسالتين الى كل من السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة نقل فيهما رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي ناشد المجتمع الدولي "التدخل الفوري والعاجل لتجنب ذبح المزيد من المدنيين الابرياء ووقف تدهور الوضع المتدهور بالفعل".
وفي السياق ذاته طالب عباس المجتمع الدولي بحث اسرائيل على وقف هجماتها وعملياتها العسكرية التي تشنها على غزة والتقيد بالتزاماتها بموجب قانون حقوق الانسان.
من جانب اخر التقى السكرتير العام للامم المتحدة الليلة الماضية الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز واعرب خلال اللقاء عن ادانته لعمليات اطلاق الصواريخ العسكرية تجاه غزة.
