قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة اسماعيل هنية ان احياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني هذا العام يختلف عن سابقيه من الاعوام الماضية "فكل ما حدث بالامس جاء من خلال تحرك مجموعة من الشباب فما بالكم لو تحركت الملايين".
واضاف هنية خلال حفل بغزة اليوم "نحن بدأنا بالامس في دفن النكبة حيث ثبت بالدليل القاطع ان اساس المصيبة في المنطقة والبلاء هو الاحتلال فهو منبع الارهاب وبزواله تنعم المنطقة كلها بالسلام والاستقرار".
واكد انه امس "لم تكن فلسطين هي المحاصرة كما كانت منذ اربعة سنوات بل اسرائيل التي حوصرت من كل الجهات وهذه بداية لانهيار الحصار عن غزة وبدأ الحصار على الاحتلال حتى ينهار".
واستشهد امس نحو 20 فلسطينيا وعربيا في عمليات اطلاق نار استهدفهم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة وبقرية مارون الراس في جنوب لبنان اضافة الى قطاع غزة والضفة الغربية.
وسقط هؤلاء خلال مظاهرات نظمها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ولبنان والضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة احياء لذكرى النكبة ال63 والذين اختاروا تنظيمها في مناطق قريبة من الحدود مع موطنهم الاصلي فلسطين والذي اقيمت عليه اسرائيل.
واشار هنية الى ان ما يحدث حاليا سيكون له ما بعده كون ان روح الثورات في المنطقة والمد السلمي الذي يضرب انظمة الاستبداد سيأتي على الاحتلال والظلم ايضا.
ولفت الى ان ما جرى بالامس "جسد الوحدة الوطنية ويعد تطبيقا فوريا للمصالحة حيث اختلط كل ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان يرفعون العلم الفلسطيني ويقفون جنبا الى جنب في مواجهة الاحتلال وهذا سينعكس ايجابيا على جلسات الحوار اليوم في القاهرة".
يشار الى ان وفدين من حركتي (فتح) و (حماس) يعقدان اليوم اجتماعا في العاصمة المصرية القاهرة للبحث في آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعتاه برعاية مصرية قبل نحو اسبوعين بمشاركة الفصائل الفلسطينية