انضم يوفال رابين نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين الى رجل الأعمال والناشط الإجتماعي كوبي هوبرمان في وضع مبادرة سلام اسرائيلية تشكل ردا على المبادرة العربية للسلام التي اطلقت عام ٢٠٠٢.
ففي مقال لهما نشر على موقع "بتر ليمونز" الإلكتروني، يرى رابين وهوبرمان بأنه بدلا من الرد على خطة السلام العربية، يتعين على الحكومة الإسرائيلية ان تقول "نعم" من خلال عرض مقترح مقابل لانهاء الصراع وهو (خطة سلام إسرائيلية).
وقضى الإثنان عدة اشهر في الترويج لمبادرتهما السلمية وسط الشخصيات السياسية والأكاديميين ورجال الأعمال في اسرائيل، وفي ذات الوقت عملا على تحسس ردود فعل الشخصيات الفلسطينية والعربية تجاه مبادىء المبادرة، لكن بطريقة غير رسمية.
وسيتم قريبا نشر تفاصيل المبادرة الإسرائيلية بالعربية والعبرية والانكليزية. وتتضمن مبادىء المبادرة ما يلي:
١ - دولة فلسطينية قابلة للحياة استنادا الى حدود العام ١٩٦٧ وتبادل أراضٍ بنفس الحجم.
٢ - القدس عاصمة للدولتين مع ترتيبات خاصة في الحوض المقدس.
٣ - حل متفق عليه لقضية اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية (مع استثناءات رمزية).
٤ - اعتراف متبادل لحقيقة الهويتين القوميتين للدولتين كنتاج للمفاوضات وليس كشرط مسبق.
٥ - التأكيد على المبادىء الواردة في اعلان الاستقلال لإسرائيل عام ١٩٤٨ بخصوص المساواة المدنية لمواطنيها العرب.
٦ - تدابير أمنية بعيدة المدى مع مكونات دولية.
وفيما يتعلق بالمسار السوري، تقترح مبادرة السلام الإسرائيلية بأن انهاء سيناريو الصراع يتضمن "انسحاباً على مراحل من هضبة الجولان للوصول الى حدود عام ١٩٦٧ مع تبادل اراضٍ بنفس الحجم، اضافة الى وجود اجراءات أمنية مشددة للتصدي للارهابيين والمنظمات شبه العسكرية."
وبالنسبة للبنان، كتب رابين وهوبرمان "ينص السيناريو بصفة اساسية على ترتيبات امنية طالما ان الحدود هي بالفعل قائمة." أما المكونات الثلاث الأخرى لخطة السلام الإسرائيلية فتتناول آليات الأمن الإقليمي للتصدي للتهديدات الإقليمية المشتركة، اضافة الى رؤية التعاون الإقتصادي الإقليمي والتقدم الموازي باتجاه الاعتراف الإقليمي والعلاقات الطبيعية.
وختم رابين وهوبرمان مقالهما بالاعراب عن "الأمل بأن تخلق مبادرة السلام الاسرائيلية حوارا مكثفا وإعادة تفكير في الدائرتين الاسرائيلية والإقليمية."
وأضافا أن "الأكثر أهمية انه بعد ١٥ عاما على اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين، نأمل بأن نرى قادة اقليميين ودوليين على قدر من الشجاعة لترجمة رؤى مبادرتي السلام العربية والإسرائيلية الى تقدم عملي ومتزامن."
وكان يوفال رابين قبل الانتخابات السابقة قد التقى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأبلغه بأنه لا يستبعد التصويت له في الانتخابات، كما دعم نوايا نتنياهو في اقامة حكومة وحدة وطنية. الا ان مبادرة رابين قد تشير الى خيبة أمله من سياسات نتنياهو الحالية.