قال مصدر دبلوماسي للصحفيين السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على كبار وزرائه خطة أمريكية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين تتضمن تجميدا للنشاط الاستيطاني لمدة 90 يوما.
وتشمل الخطة الأمريكية أيضا تعهدا بعدم السعي إلى أي تمديد آخر لهذا التجميد وتعهدا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولات في الامم المتحدة لفرض اتفاقية سلام احادية الجانب واتفاقا بشأن تزويد إسرائيل بمزيد من الطائرات الحربية.
وانهارت محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والتي استؤنفت تحت رعاية واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول بعد بضعة اسابيع من بدئها عندما رفضت إسرائيل تمديد تجميد للنشاط الاستيطاني.
وقال المصدر إن نتنياهو التقى مع كبار وزرائه (منتدى السبعة) بعد يوم واحد من عودته من زيارة للولايات المتحدة استغرقت اسبوعا وشملت محادثات يوم الخميس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كشفت خلالها عن الخطة التي عرضها على مجلس وزرائه.
وذكرت مصادر سياسية أن نتنياهو يأمل بكسب الموافقة على الخطة من حكومته المؤيدة للمستوطنين في وقت لاحق من الاسبوع الجاري.
واضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن من بين التعهدات التي قدمتها واشنطن لاسرائيل ضمانا باستخدام حق النقض ضد أي قرارات يطرحها مجلس الامن الدولي وتسعى إلى فرض تسوية سياسية على إسرائيل.
ولم يكن لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليق فوري. وقال مسؤولون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم إن من المرجح أن ينتظر عباس ليرى ما إذا كانت إسرائيل وافقت على هذه الأفكار قبل إصدار أي تعليق.
وبموجب هذه الخطة ستعلن إسرائيل تعليقا اضافيا لعمليات البناء في الضفة الغربية المحتلة لمدة 90 يوما. وقال المصدر انه سيتم وقف عمليات البناء التي بدأت منذ انتهاء تعليق في سبتمبر ايلول.
ولن يشمل تجميد البناء المقترح القدس الشرقية وهي منطقة ضمتها إسرائيل اليها كجزء من عاصمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا قط. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لأي دولة لهم تقام في المستقبل.
وقال المصدر إن واشنطن ستتعهد ايضا باستخدام حق النقض ضد القرارات التي تعتبر مناهضة لاسرائيل في مجلس الامن الدولي والمنظمات الدولية الاخرى وهو تعهد قد يجعل إسرائيل أقل عرضة لتهديدات من جانب بعض الفلسطينيين بإعلان اقامة دولة من جانب واحد في حال اخفاق محادثات السلام.
واضاف المصدر إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستطلب ايضا من الكونغرس الموافقة على تزويد إسرائيل بطائرات حربية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار للحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة.
وستوقع الولايات المتحدة على اتفاقية أشمل لتعزيز مساعدتها الأمنية الأساسية لإسرائيل في اطار أي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الفلسطينيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو حث كلينتون على التوصل إلي التفاهمات الواسعة.
وقال نتنياهو في نيويورك قبل بدء محادثاته مع كلينتون "فرص التوصل إلى اتفاق للسلام ستتحسن إلى حد بعيد بالتوصل إلى نقاط تفاهم أمنية شاملة بين إسرائيل والولايات المتحدة".