عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد اجتماعا حساسا حضره عدد قليل من المسؤولين الأمنيين والوزراء حول الأقلية العربية في إسرائيل وبقيت معظم تفاصيل ما دار خلاله سرية.
وأشارت صحيفة (هآرتس) الاثنين إلى أن هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يتعاطى مع الأقلية العربية في إسرائيل منذ بدء ولايته في رئاسة الوزراء قبل 20 شهرا.
وتتعامل المؤسسة الحاكمة في إسرائيل دائما مع الأقلية العربية من منطلقات أمنية. ووفقا للصحيفة فإن الرسالة الأساسية التي قالها مندوبو جهاز الأمن العام (الشاباك) خلال الاجتماع الأحد إن زيادة جهود الحكومة لدمج العرب في إسرائيل في حياة الدولة وخصوصا الوظائف الحكومية من شأنها كبح توجهات متطرفة بينهم.
والجدير بالذكر أن المواطنين العرب في إسرائيل مستبعدين من الوظائف في السلك الحكومي باستثناء وزارة التربية والتعليم التي تشغل العرب في جهاز التعليم العربي.
وشارك في اجتماع الأحد عدد من أعضاء هيئة (السباعية) الوزارية ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش، ووزير شؤون الأقليات أفيشاي برافرمان، ورئيس الشاباك يوفال ديسكين ومسؤولين في الشاباك وضباط كبار في الشرطة استعرضوا تقارير حول التوجهات بين الأقلية العربية في الوقت الراهن.
ورفض مكتب نتنياهو التطرق إلى تفاصيل الاجتماع.
ويشار إلى أن ديسكين كان قد اعتبر خلال اجتماع مشابه عقد قبل بضع سنوات خلال ولاية حكومة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت أن عرب إسرائيل يشكلون أكبر خطر إستراتيجي على وجود إسرائيل.
ويذكر أنه منذ بدء ولاية حكومة نتنياهو اليمينية تم طرح مجموعة كبيرة من مشاريع القوانين التي تعتبر تمييزية وعنصرية ضد العرب مثل تعديل قانون المواطنة الذي يشترط على غير اليهود الذين يطلبون الحصول على المواطنة الإسرائيلية التصريح بالولاء لدولة إسرائيل (اليهودية).
وفي أعقاب انتقادات تم توجيهها للحكومة من داخل إسرائيل وخارجها يتم البحث في إلزام المهاجرين اليهود إلى إسرائيل بالتصريح بالولاء لـ(الدولة اليهودية).
كذلك طرحت الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون يقضي بمعاقبة أي هيئة أو مؤسسة تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية بواسطة سحب التمويل الحكومي منها.
وتحاول إسرائيل فرض (الخدمة الوطنية) على المواطنين العرب الذين يرفضونها ويعتبرونها مقدمة لفرض الخدمة العسكرية عليهم إضافة إلى رفض مبدأ اشترط منح الحقوق بالواجبات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم مؤخرا أنها ستفضل قبول معلمين جدد ممن أدوا (الخدمة الوطنية) أو الخدمة العسكرية.