نتانياهو يشيد بانسحاب باراك من العمل وليفني تدعو لانتخابات مبكرة

تاريخ النشر: 17 يناير 2011 - 05:49 GMT
نتانياهو
نتانياهو

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان انسحاب وزير الدفاع ايهود باراك من حزب العمل زاد من قوة الائتلاف الحاكم، فيما دعت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني الى اجراء انتخابات مبكرة اثر استقالة وزراء عماليين من الحكومة.
وقال نتنياهو بعد انسحاب باراك وأربعة من حلفائه من حزب العمل عن الحزب "أصبحت الحكومة اليوم أكثر قوة كثيرا في ادارتها.. في استقرارها.. وهذا هو المهم بالنسبة لاسرائيل."
وصرح نتنياهو للصحفيين "العالم أجمع يعلم والفلسطينيون يعلمون أن هذه الحكومة ستظل موجودة خلال السنوات القليلة القادمة وأن هذه الحكومة هي التي ستتفاوض للسلام."
وانسحب باراك من حزب العمل الاثنين في خطوة من شأنها احداث انقسام في الحزب المنتمي الى يسار الوسط وربما تعزيز موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان باراك الذي من المرجح أن يظل وزيرا للدفاع يتعرض لضغوط من داخل حزب العمل الشريك الصغير في الائتلاف الحاكم للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية للتحرك بشكل أسرع نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي عقده باراك لاعلان تشكيله مع أربعة من بين 13 من أعضاء حزب العمل في الكنيست تكتل الاستقلال الجديد قال باراك انه واجه "معركة مستمرة" داخل الحزب وشهد "ميله المستمر الى اليسار ثم الى اليسار أكثر".
وفي خطاب الى حزب العمل قال ماتان فيلنائي نائب باراك الذي انسحب معه من حزب العمل ان هذه الخطوة ستمكن الحكومة من السعي للسلام "بدون قيود".
وبعد اعلان باراك استقال وزير الرفاه اسحق هرتزوج قائلا في مؤتمر صحفي انه أصبح مقتنعا بأن من تبقى من حزب العمل في الحكومة سيستقيلون أيضا من الائتلاف.
وقال هرتزوج في اشارة الى باراك "حزب العمل الذي أسس دولة اسرائيل ومؤسساتها يخلص نفسه اليوم من حدبة أحنت ظهره."
وسرعان ما تجمدت مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين والتي بدأت تحت رعاية أمريكية في سبتمبر أيلول بعد أن رفض نتنياهو تمديد حظر جزئي على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وساعد ضم حزب العمل الى حكومة نتنياهو على توسيع قاعدتها السياسية وكان ينظر له على نطاق واسع على أنه يخفف من التوجه اليميني للحكومة أمام العالم وكان باراك يقوم بزيارات متكررة الى واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين.
وقبل شهرين فيما جرى وصفه على نطاق واسع بأنه الخطوة الاولى للاطاحة بباراك من زعامة حزب العمل وصفه أحد كبار أعضاء الكنيست من الحزب بأنه "أحمق".
وقال معلقون سياسيون في ذلك الوقت ان باراك وهو جنرال سابق وكان رئيسا للوزراء من عام 1999 الى عام 2001 يحاول كسب الوقت وانه اما سيتعين عليه التنحي عن زعامة الحزب أو سيطيح به اخرون.
وقال باراك ان انسحابه من العمل يعيد للاذهان خطوات سياسية مماثلة في الماضي من زعماء اسرائيليين من أمثال ديفيد بن جوريون وشمعون بيريس وارييل شارون.
انتخابات مبكرة
وقد دعت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين الى اجراء انتخابات مبكرة اثر استقالة وزراء عماليين من حكومة بنيامين نتانياهو. 
وقالت ليفني خلال مؤتمر صحافي في البرلمان "هذه الحكومة لم تعد تحظى بشرعية ولا تستمر سوى عبر مناورات سياسية دنيئة"، كما نقلت عنها وسائل الاعلام المحلية. 
واضافت "انه يوم حزين للسياسة الاسرائيلية"
وقالت زعيمة المعارضة الاسرائيلية "في مواجهة الانتهازية السياسية، الحل الوحيد يكون في انتخابات، وحزب كاديما يكرر دعوته الى انتخابات مبكرة". وبعد استقالة الوزراء العماليين، يحتفظ رئيس الوزراء نتانياهو بغالبية مستقرة تضم 66 نائبا من اصل 120 في الكنيست.