اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان المحادثات حول تمديد تجميد الاستيطان تعثرت بسبب توقف الولايات المتحدة عن المطالبة بذلك وليس بسبب الرفض الاسرائيلي.
ونقلت اذاعات ومواقع الكترونية اسرائيلية عديدة عن نتانياهو قوله امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست ان واشنطن طلبت من اسرائيل تمديد العمل بتجميد البناء في المستوطنات الذي استمر عشرة اشهر وانتهى في ايلول/سبتمبر الماضي.
ونقل موقع صحيفة معاريف الالكتروني عن نتانياهو قوله لاعضاء اللجنة "في الحقيقة، كنا مستعدين لفعل ذلك على عكس ما اشيع عن رفض اسرائيل تمديد التجميد".
واضاف "في النهاية قررت الولايات المتحدة الا تكمل في هذا الطريق وهذا خيار صحيح برأيي".
من جهته، نقل موقع صحيفة هارتس عن نتانياهو قوله انه ابلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما برغبته في الرجوع الى مجلس الوزراء من اجل الموافقة على تمديد التجميد ثلاثة اشهر.
وقال "اخبرت اوباما انني مستعد للجوء الى مجلس الوزراء والضغط من اجل الموافقة الا انني تلقيت مكالمة هاتفية مفاجئة من الاميركيين تفيد بتوقفهم عن المطالبة بتمديد التجميد".
وكان نتانياهو قد اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انه سيخضع الطلب الاميركي لتصويت في مجلس الوزراء في حال قدمت واشنطن حوافز مكتوبة بينها تمويل طائرات حربية متقدمة ووعد باستخدام النقض (الفيتو) ضد اي قرار من مجلس الامن ضد اهداف اسرائيل.
ولم تتسلم اسرائيل هذه الرسالة.
واعترف مسؤولون امريكيون الشهر الماضي أن الجهود لاقناع اسرائيل بتمديد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية باءت بالفشل.
ويصر الفلسطينيون على تجميد للاستيطان للعودة الى المفاوضات التي انطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر قبل ان تتوقف بسبب رفض اسرائيل تمديد العمل بتجميد الاستيطان.
من جهة اخرى، قال نتنياهو ان مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى سيعودون للشرق الاوسط هذا الاسبوع لتجديد جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو ان دينيس روس مستشار البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط ومسؤولين اخرين سيصلون في وقت لاحق هذا الاسبوع. ويعتزم نتنياهو عقد محادثات يوم الخميس مع الرئيس حسني مبارك في مصر.
وقال نتنياهو متحدثا لاعضاء حزب ليكود الذي يتزعمه "هدفنا واحد هو تعزيز الامن والوصول الى السلام."
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة انه يتوقع أن تتصدى واشنطن بمزيد من الجهد للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي وطالب بوقف أعمال البناء حتى يمكن استئناف محادثات السلام.