منع عقد مؤتمر في رام الله ضد المفاوضات المباشرة

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2010 - 10:07 GMT
منع عقد مؤتمر في رام الله ضد المفاوضات المباشرة
منع عقد مؤتمر في رام الله ضد المفاوضات المباشرة

منعت قوات الامن الفلسطينية الاربعاء انعقاد مؤتمر ضد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل كان يفترض ان يعقد في رام الله بالتزامن مع مؤتمر مماثل في غزة.

وقال شهود عيان ان عشرات من افراد الامن الفلسطيني دخلوا قاعة نادي البروتستانت في رام الله مع بدء اعمال المؤتمر الذي دعت اليه فصائل من منظمة التحرير ومستقلون، واخذوا يهتفون بصوت عال تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وهم يحملون صوره.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الرئيس محمود عباس قرر تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات ما جرى اليوم في نادي البروتستانت برام الله".

وقالت الوكالة ان عباس "ابدى اهتمامه الفوري بحالة الفوضى التي سادت في الاجتماع على خلفية النقاش حول المفاوضات".

واعربت شخصيات سياسية وحقوقية فلسطينية عن استيائها لما جرى حيث وصف ممدوح العكر المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان في مؤتمر صحافي عقده عقب الحادثة بانها "تمثل انتهاكا خطيرا لا يجب السكوت عليه مهما بلغ الامر".

وقال للصحافيين "انه يوم اسود في حياة النظام السياسي الفلسطيني".

واضاف " هذه الاعمال الغوغائية لا تخدم المفاوضين ولا الرئيس ابو مازن ولا الشعب الفلسطيني".

ودعا السلطة الفلسطينية للتحقيق مع المسؤولين عن هذه الممارسات ومعاقبتهم.

وكانت فصائل فلسطينية مختلفة منضوية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلون دعوا الى مؤتمر اليوم الاربعاء ضد المشاركة في المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي دعت اليها الولايات المتحدة في الثاني من ايلول/سبتمر المقبل، بدون اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان وبدون تحديد مرجعية للمفاوضات قبل انطلاقها.

وقال شهود ان منظمي المؤتمر لم يستطيعوا اطلاق فعالياته بسبب الفوضى التي اثارها عشرات الشبان الذين منعوا ايضا اعضاء المؤتمر من التحدث في مؤتمر صحافي خارج القاعة.

وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح لوكالة فرانس برس "ان العشرات الذين دخلوا القاعة ازالوا اللافتات واطلقوا شتائم ضد المشاركين في المؤتمر واعتقلوا بعضا منهم".

وقال ملوح "هذا تصرف خاطىء ولا يمكن القبول به".

وكانت فصائل فلسطينية، ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، اعلنت رفضها لما اعلنته القيادة الفلسطينية بقبول المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

وتطالب هذه الفصائل، وكذلك شخصيات مستقلة، باعلان اسرائيل المسبق عن تجميد الاستيطان وكذلك الاستناد الى قرارات الشرعية الدولية في اي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل