تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين اجتماعا لها في رام الله للبت في الموقف من الدعوات الأميركية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة للسلام مع الحكومة الإسرائيلية.
ويترأس الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو الأول عقب موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها في القاهرة الخميس الماضي على استئناف المفاوضات المباشرة مع ترك توقيتها وكيفيتها للفلسطينيين.
وقال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية في تصريحات إذاعية إن الاجتماع سيبحث نتائج اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وآخر الاتصالات الدولية بشأن جهود دفع عملية السلام.
وشدد الشكعة على التمسك بالموقف الفلسطيني الرافض للمفاوضات المباشرة "إلا إذا التزمت إسرائيل بكل الالتزامات المرتبة عليها وفقا لخطة خارطة الطريق ووقف أشكال التوسع الاستيطاني في كافة المناطق الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والتزمت بمرجعية قرارات الشرعية الدولية".
وعقب الاجتماع من المقرر أن يستقبل عباس في رام الله السفير ديفيد هيل مساعد جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام.
وذكرت مصادر فلسطينية أن اللقاء سيبحث الرؤية الأميركية فيما يتعلق بالخطوة التالية لما بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية والرسالة التي وجهتها إلى الإدارة الأميركية فيما يخص متطلبات عملية السلام.
ورجحت المصادر أن تمهد هذه اللقاءات إلى زيارة من المرتقب أن يقوم بها ميتشل للمنطقة قريباً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجح أمس أن تبدأ المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين منتصف الشهر الجاري ، مشدداً على أن "إسرائيل لا تنوي قبول الشروط التي وضعها الجانب الفلسطيني بشأن تمديد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات".
وتضغط الإدارة الأميركية وإسرائيل على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة للسلام سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008.