قالت مصادر فلسطينية إن الإدارة الأميركية تكثف من جهودها "الحثيثة" لتفادي انهيار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.
ونقلت صحف محلية صادرة في رام الله أن الإدارة الأميركية كثفت من اتصالاتها مع الجانبين وممارسة ضغوط خاصة على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صيغة تسوية بشأن البناء الاستيطاني.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية حثت الجانبين على ضرورة التوصل لصيغة اتفاق يتيح استمرار المفاوضات وذلك خلال اجتماعات متواصلة تعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مسؤول فلسطيني من نيويورك إنهم لم يتلقوا أية صيغة فيما يخص وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأكد المسؤول على الرفض الفلسطيني لأي صيغة اتفاق لا يضمن وقف الاستيطان الإسرائيلي "بشكل كامل".
وأوضح أن الموقف الفلسطيني يلقي تفهما أميركيا "الأمر الذي عبر عنه الرئيس الاميركي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حينما دعا إلى تمديد تجميد الاستيطان".
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن إمكانية قبول الحكومة الإسرائيلية صيغة بموجبها يكون الاستيطان في الضفة الغربية في أماكن محدودة للغاية من مستوطنات الضفة الغربية.
كان الرئيس محمود عباس أعلن غير مرة انه سيكون من الصعب الاستمرار بالمفاوضات التي استؤنفت في الثاني من الشهر الجاري، اذا ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
تنتهي غدا الأحد مهلة قرار تجميد الاستيطان التي أعلنتها إسرائيل، غير أن مسئولين إسرائيليين يقولون إن الفترة تنتهي فعليا يوم الثلاثين من الشهر الجاري اذ تم التوقيع على قرارات التجميد بعد ثلاثة أيام من اتخاذ قرار بشأنها في الحكومة الإسرائيلية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.