اعلن مجلس المستوطنات الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة رفضه لاقتراح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو باعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل مقابل موافقته على تجميد الاستيطان في هذه المنطقة لمدة شهرين.
ورأى هؤلاء وفق صحيفة ( يديعوت احرنوت ) " ان مستقبل اسرائيل في خطر ما لم تتواصل عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية " معتبرين ان " حقنا الصهيوني وواجبنا ان نواصل البناء في هذه المنطقة".
واعتبر هؤلاء " ان نتانياهو سيدخل (المسلخ السياسي) اذا ما وافق على تنفيذ خطة تجميد البناء الاستيطاني في الضفة " متسائلين في ذات الوقت " عن نوع الدولة اليهودية التي ستنشأ اذا ما منع اليهود فقط من بناء منازل فيها".
واعلن نتانياهو من الكنيست الاسرائيلي امس ان حكومته ستعمل على تجميد الاستيطان في الضفة مقابل اعتراف الفلسطينيين بشكل واضح باسرائيل كدولة ووطن للشعب اليهودي وهو الامر الذي سارعت السلطة الفلسطينية الى رفضه.
وحسب الاخير " اذا كانت القيادة الفلسطينية ستعلن على نحو واضح لا لبس فيه لشعبها انها تعترف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي فانني سوف أكون مستعدا لدعوة حكومتي للانعقاد وطلب تعليق آخر للبناء الاستيطاني".
واضاف قائلا "كما يتوقع الفلسطينيون منا ان نعترف بدولتهم فاننا نتوقع المعاملة بالمثل... هذا ليس شرطا ولكن خطوة لبناء الثقة سوف تخلق ثقة على نطاق واسع بين الشعب الاسرائيلي الذي فقد الثقة في ارادة الفلسطينيين في تحقيق السلام على مدار السنوات العشر الماضية".
واعتبر مجلس المستوطنين في الضفة " ان اسرائيل لا يجب بحال من الاحوال وتحت أي ظرف ان توافق على تجميد البناء في المستوطنات لانها تشكل مصدر قوة لاسرائيل ونحن لا يمكننا ان نصبح رهائن للرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وافتتح نتانياهو امس الدورة الشتوية للكنيست في اسرائيل بالقول " ان الفلسطينيين رفضوا الاعتراف باسرائيل كدولة لليهود مقابل تمديد فترة تجميد البناء في الضفة الغربية لمدة اخرى " مشيرا الى " ان الولايات المتحدة تبحث الان عن طرق لاستئناف المفاوضات معهم".
واعتبر مجلس المستوطنين وفق الصحيفة "ان الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات هو فخ وبعده سيوضع نتانياهو في مسلخ سياسي الامر الذي سيفقده مصداقيته مع الاسرائيليين".
مستوطنة اسرائيلية في الضفة