تشهد القاهرة اليوم الخميس لقاءات بين الرئيس المصري حسني مبارك وكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وذلك لبحث الانتقال إلى المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.
هذا وكان المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل قد اجتمع الأربعاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن قبل ذلك مع عباس في محاولة لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولكن الجانب الفلسطيني يعارض العودة إلى المفاوضات المباشرة دون ضمانات واضحة من إسرائيل.
وقال ميتشل انه يواصل جهوده في هذا الإطار، إلا انه لم يشر إلى قرب التوصل إلى اتفاق. كما قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إن بلادها "تواصل العمل مع الجانبين للوصول إلى اتفاق حول المحادثات المباشرة بأسرع وقت ممكن".
وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية إن مفتاح التوصل إلى اتفاق في أيدي نتنياهو.
ويشترط الفلسطينيون لبدء المفاوضات تعهد إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات بالكامل، والالتزام بإنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وعلى الجانب الآخر تطالب إسرائيل ببدء المفاوضات بلا شروط مسبقة.
وكانت آخر مفاوضات انتهت في 2008 بعد أن استغرقت عاما، وقدمت إسرائيل اقتراحا بقيام دولة فلسطينية في بعض أجزاء القدس وقطاع غزة واغلب الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الجانبين، وقدمت السلطة الفلسطينية موقفها من الاقتراح الإسرائيلي.
غير أن نتنياهو بعد أن وصل إلى مقعد رئاسة الوزراء في الانتخابات الأخيرة أبدى رفضه لاقتراحات الحكومة السابقة، وانتهى الأمر بتوقف المفاوضات المباشرة.