اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في نيويورك أن الفلسطينيين "ضيعوا الوقت" خلال فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة التي استمرت عشرة أشهر، "ورفضوا بالكامل قبول هذه المبادرة (تجميد الاستيطان) واتهموا إسرائيل بأنها غير صادقة، معتبرين أن هذا الأمر ليس جدياً".
وأضاف على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "لقد قررنا فترة التجميد قبل عشرة أشهر في إطار مبادرة حسن نية من طرف واحد"، مشيراً إلى أن "الأمر الاهم اليوم هو ابقاء العملية السياسية على السكة على الرغم من كل خلافاتنا".
وقال "إنهم (الفلسطينيون) يمارسون اليوم ضغطاً لإبقاء التجميد الذي رفضوه سابقاً. اعتقد أن مجرد أنهم أتوا إلى طاولة المحادثات الاسبوع الماضي، لا يظهر نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، لكن الاميركيين فرضوا عليهم هذا المسار".
وأضاف "في كل الاحوال، علينا مواصلة المحادثات المباشرة من دون شرط مسبق. كان هذا موقفنا منذ اليوم الذي شكلنا فيه هذه الحكومة، هذا موقفنا اليوم ولسنا مستعدين للقبول بأي شرط مسبق كان"، مشيراً إلى أن "انتهاء تجميد (الاستيطان) ليس مدعاة اغتباط"، مضيفاً "نكمل حياتنا الطبيعية كبلد مسؤول، كحكومة مسؤولة".
استمرار المفاوضات
هذا وحض 87 سناتوراً اميركياً من أصل مئة الرئيس الاميركي باراك أوباما على بذل ما في وسعه لإقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم الانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل، على الرغم من انتهاء فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى الرئيس اوباما "أنه لجوهري أن تبقى الأطراف كافة على طاولة المفاوضات. يجب ألا يهدد أي طرف بالانسحاب منها في وقت بدأت المحادثات لتوها".
وجاء في رسالة الـ87 سناتوراً "نحضكم على الاستمرار في محاولة إقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بأن المحادثات المباشرة، حتى لو كانت صعبة، تشكل الأمل الأفضل لإتفاق سلام متين ودائم"، معتبرين أن "باستطاعة البلدان العربية تقديم دعم سياسي واقتصادي أفضل لهذه العملية، بما يشمل دعماً مالياً متزايداً للسلطة الفلسطينية".
وأضافت الرسالة "نحن على علم بأنكم تشاطرونا هذا الشعور، ونطلب منكم بكل احترام استخدام نفوذكم كي يتواصل الدعم العربي لهذه المحادثات"، مشيدين بعدم محاولة إدارة أوباما "فرض إتفاق على الطرفين".
وختمت الرسالة أنه "للتوصل إلى نتيجة ايجابية وبناءة عن حق، من الاهمية بمكان أن يكون هناك إتفاق، يوافق عليه الطرفان في النهاية، يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل".