اتفاق تركي إسرائيلي يلزم إسرائيل بالاعتذار وتعوض ضحايا أسطول الحرية

تاريخ النشر: 06 ديسمبر 2010 - 07:50 GMT
اردوغان
اردوغان

ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم الاثنين ان ممثلين اسرائيليين واتراكا قاموا خلال اجتماع عقدوه في جنيف يوم امس ببلورة مسودة اتفاق لانهاء الازمة في العلاقات بين البلدين التي سببتها احداث الهجوم على قافلة سفن اسطول الحرية في نهاية مايو الماضي.

واضافت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية "رجح دبلوماسيون من كلا البلدين ان يشمل الاتفاق اعتذارا اسرائيليا على مقتل الركاب في سفينة (مرمرة) واستعدادا اسرائيليا لدفع التعويضات مقابل اعادة السفير التركي الى اسرائيل وموافقة تركية على تعيين سفير اسرائيلي في انقرة".

ونقلت عن هؤلاء قولهم ان "الاجتماع جاء بمبادرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اعقاب اقدام تركيا على ارسال طواقم اطفاء للمساعدة في اخماد حريق الكرمل" مرجحين عقد لقاءات اخرى بغية التوصل الى صيغة نهائية للاتفاق.

ونسبت (هارتس) الى مصادر اسرائيلية قولها انه "تم اطلاع وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بفحوى الاتصالات التي اجراها مستشار نتنياهو لشؤون الامن القومي عوزي اراد".

واعتبرت هذه المصادر ان "ليبرمان يتحفظ عن مسودة الاتفاق" مشيرة الى انه كان قد اعلن مرارا ان اسرائيل لن تعتذر لتركيا على احداث الهجوم على الاسطول الانساني.

وكشفت الصحيفة ذاتها يوم امس ان نتنياهو قرر انتهاز الفرصة التي سنحت بعد ارسال المساعدات التركية لاسرائيل لاخماد الحرائق في جبل الكرمل واعلن انه ينوي ايجاد مخرج للازمة بين اسرائيل وحكومة انقرة.

واوضحت ان نتنياهو كلف الممثل الاسرائيلي المشارك في مداولات لجنة التحقيق الاممية في احداث الهجوم على قافلة سفن (اسطول الحرية) نهاية مايو الماضي يوسيف شيخانوفر بالالتقاء بمسؤول تركي في جنيف.

وذكرت (هارتس) ان هذا اللقاء يرمي الى بلورة حل للازمة بين البلدين التي اندلعت عقب الهجوم على قافلة السفن والذي اسفر عن مقتل تسعة متضامنين اتراك واصابة العشرات من المتضامنين الاتراك والعرب والاجانب.

وارسلت تركيا يوم الجمعة الماضي العديد من الطائرات للمشاركة في عمليات اطفاء الحرائق المستعرة في شمال اسرائيل والتي اسفرت عن مقتل 43 اسرائيليا حيث هاتف نتنياهو رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وشكره على المساعدة.

وكان هذا الاتصال الاول بين الاثنين منذ الحرب على قطاع غزة قبل 23 شهرا والهجوم على قافلة سفن اسطول الحرية من الجيش الاسرائيلي.

وتدهورت العلاقات بين اسرائيل وتركيا بعدما انتقد اردوغان الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في نهاية ديسمبر 2008 ودامت 22 يوما ثم ازدادت سوءا بعدما قتل جنود اسرائيليون تسعة اتراك خلال الهجوم على قافلة سفن اسطول الحرية.