بدأ الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون قمة خيرية بدعوة لدعم النمو الاقتصادي ومناقشة سبل استمرار السلام في الشرق الأوسط عقب إبرام اتفاق.
وجمعت القمة يوم الثلاثاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ضمن أكثر من 1300 مشارك من ابرزهم الرئيس الاميركي باراك أوباما.
كما يشارك في مبادرة كلينتون العالمية السنوية السادسة رجال أعمال بارزون مثل بيل جيتس الذي أسس شركة مايكروسوفت مع بول الين وشخصيات بارزة تعمل في مجالات انسانية وعدد من المشاهير.
وقال كلينتون عن محادثات سلام الشرق الأوسط التي استؤنفت الشهر الجاري "امامنا فرصة جيدة للتوصل لاتفاق...اعتقد ان الفرص متساوية بنسبة 50 في المئة على الاقل وربما تكون فرص التوصل لاتفاق أكبر."
وسعي كلينتون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط أثناء رئاسته للولايات المتحدة من عام 1993 الى أوائل عام 2001 .
وقال فياض انه يريد ان يرى زيادة سريعة في النمو والتنمية المستدامة في المنطقة لدى إبرام اتفاق سلام بينما تحدث بيريز عن التنمية الزراعية لتفادي المجاعة والرعاية الصحية.
وفيما تكافح الدول للتعافي من الأزمة المالية العالمية قال كلينتون انه ينبغي على القطاع الخاص والحكومات العمل سويا من اجل النمو الاقتصادي وحل مشاكل العالم.
وقال كلينتون في الجلسة الافتتاحية الموسعة للاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام "أمل عندما ينتهي هذا الاجتماع ان يكون لدى كل واحد منكم فكرة اوضح عن كيفية استخدام مواردكم على النحو الأمثل في هذا المناخ لدعم مزيد من النمو الاقتصادي في كل الدول الممثلة هنا."
وأعرب كلينتون عن أمله في التوصل الى طرق أفضل لتقليص الكوارث الطبيعية والتي يتسبب فيها البشر لاقل حد ممكن.
وتابع "ثمة أسباب تدعو للاعتقاد بتسارع حدوث الكوارث الطبيعية التي تسبب دمارا اقتصاديا حول العالم في ظل التغيرات المناخية."
ومن اجل المشاركة في الاجتماع ينبغي تقديم تعهد بتقديم مساعدة في احد المجالات من بينها التمكين الاقتصادي والتعليم والبيئة والطاقة والصحة. وقال كلينتون انه مع بداية اجتماع العام الحالي تم تلقي حوالي 300 تعهد بقيمة ستة مليارات دولار.
وللمرة الأولى ابرز كلينتون تمكين النساء والفتيات كأحد المجالات المحددة لأنشطة اجتماعه الخيري.
وحين بدأ كلينتون مبادرته كانت الشركات تحضر وتحرر شيكات لتمويل برامج إنسانية. ولكن الكثير منها يعتبر الأعمال الخيرية فرصا للاستثمار.
وتقول مبادرة كلينتون العالمية انه بعد إضافة التعهدات التي قدمت العام الحالي بالفعل يصل العدد الإجمالي لحوالي الفي تعهد منذ عام 2005 تصل قيمتها الى 63 مليار دولار ساهمت في تحسين حياة نحو 300 مليون شخص.
ويدفع المشارك في الاجتماع 20 الف دولار وتشير اللوائح لحرمانه من المشاركة مرة اخرى في حالة عدم تقدمه بتعهد او عدم الوفاء بما تعهد به.