طالبت فلسطين الاثنين بعقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لاطلاع الوزراء على ما وصلت اليه مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، انه طلب من موسى باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لإطلاع الوزراء العرب على نتائج المباحثات التقريبية.
وأكد عريقات عدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية برعاية أمريكية، مبينا أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي رد إسرائيلي عبر الجانب الأمريكي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي.
واستغرب الحديث الأمريكي عن حدوث تقدم في المفاوضات، بالقول: فوجئت بالتصريحات الأمريكية التي تتحدث عن تقدم، واتصلت وطلبت إيضاحات من الإدارة الأمريكية عن التقدم وطلبت منها إعطائنا معلومات عن هذا التقدم.
وأوضح أن هناك سبع قضايا تتناولها المحادثات: القدس والحدود، الأمن، اللاجئين، المستوطنات، المياه، الإفراج عن الأسرى، تعويض الشعب الفلسطيني عن الاحتلال، مؤكدا أن الأمريكيين لم يعلمونا بأي رد إسرائيلي حول هذه القضايا.
وتابع: لدينا قرار من القيادة الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح، وبدعم عربي أن نجري محادثات غير مباشرة، وهذه المهلة تنتهى في سبتمبر (ايلول)، وإذا فشلت فسوف يعقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر، لبحث الانتقال لمجلس الأمن.
ومن جانبه، قال عمرو موسى إنه سيتم إجراء اتصالات فورية للإتفاق على تاريخ اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الذي طلبته فلسطين حتى يمكن تقييم الموقف.
وأضاف إن العرب سيجرون تقييما شاملا في اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده في سبتمبر، وهناك قرار عربي بأنه إذا لم يحدث تقدم فإن القضية برمتها سوف يتم نقلها للأمم المتحدة.
