فتح تنفي التقارير الإعلامية حول سير 'محادثات التقريب'

تاريخ النشر: 23 مايو 2010 - 05:13 GMT
عباس وميتشل
عباس وميتشل

نفى المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري فهمي الزعارير، اليوم، صحة ومضمون تقارير نشرتها وسائل إعلامية غربية، وتناقلتها وسائل إعلامية مختلفة، حول تنازلات فلسطينية في محادثات التقريب التي يديرها المبعوث جورج ميتشل، مؤكداً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.

وأضاف المتحدث الرسمي، نقلا عن الرئيس محمود عباس، الذي يدير المفاوضات بنفسه عن الجانب الفلسطيني، وعن القيادة السياسية والوفد  المفاوض، إن البحث يجري حول الحدود والأمن، ولم يتم التطرق لمبادلة أراضي في هذه المرحلة، لافتا الى أن الرئيس يهدف أولا الى الوصول الى إقرار نهائي حول الأراضي التي احتلت علم 1967، بحيث تشمل 'كامل أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، والبحر الميت والأغوار، قطاع غزة، والأراضي الموصوفة بالأراضي الحرام'، مستذكرا أن هذا ما أقرت به الإدارة السابقة عبر وزيرة الخارجية الأميركية في حينه كونداليزا رايس، والسيد جيمس جونز، قبل توليه مهام مستشار الرئيس اوباما للأمن القومي.

وأضاف الزعارير، أن الموقف الفلسطيني بالاستعدادية بقبول مبدأ التبادلية بالقيمة والمثل، هو موقف معلن، ولا جديد في ذلك، لكن جولة السيد جورج ميتشل لم تتطرق الى هذا الموضوع، لأننا لم نصل بعد للقضية الجوهرية المتمثلة، بتحديد حدود أرضنا المحتلة وفق القانون الدولي، وأن ما يشاع عن مصادر مختلفة، هو محاولات للتشكيك في مهنية الأداء التفاوضي والتشويش عليها، وأكد في هذا الصدد أن مباحثات التقريب تجري بسرية كافية من طرفنا، لتهيئة أجواء نجاحها ونزع مبررات إفشالها.

ومن ناحية أخرى اكد المتحدث الرسمي، أن  الدول العربية تشكل حالة إسناد ودعم كبير في مباحثات التقريب، عبر قرار لجنة المتابعة في الجامعة العربية، في اجتماعي 1/3 وإجتماع 1/5، والتي ستلتئم بعد إنقضاء أربعة أشهر لدراسة الموقف من جديد، حول مدى نجاح المباحثات وتقييمها، ونحن حريصون على التنسيق الكامل والمتابعة الشاملة مع الدول العربية، فهي قضية العرب الأولى كما هي قضيتنا.

وفي هذا الصدد شدد الزعارير، أن القيادة ترفض وجود أي جندي إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية، والتي نرى أنها ستؤشر لاستمرار الاحتلال، وتتناقض مع تجارب المنطقة، والشعوب المحتلة عموما.

وختم الزعارير قائلا، إن القيادة الفلسطينية قد خضعت لاختبارات تفاوضية عديدة، ولم تتنازل عن حقوق شعبنا، وهي متمسكة بها برغم كل محاولات إضعاف الموقف التفاوضي سواءً من الداخل الفلسطيني، أو أي أطراف أخرى