اعلنت حركة "غزة الحرة" التي تدعو الى كسر الحصار على قطاع غزة، الاثنين عن اغلاق مقرها في قبرص احتجاجا على عدم تعاون الحكومة القبرصية معها.
واعلنت المنظمة التي ساعدت في تنظيم اسطول الحرية الذي اعترضته القوات الاسرائيلية وقتلت تسعة من ركابه الاسبوع الماضي، انها ستغلق مكاتبها الثلاثاء وتنتقل الى لندن في وقت لاحق.
وكانت الحكومة القبرصية منعت عددا من السفن والركاب من مغادرة الجزيرة والالتحاق ب"اسطول الحرية" الذي توقف قبالة سواحل الجزيرة قبل ان يتوجه الى غزة.
وصرحت اودري بومسي العضو في المنظمة لوكالة فرانس برس "سنغادر غدا (الثلاثاء) وسيغلق المكتب لاننا نشعر باننا لم يعد مرحب بنا في قبرص، وقد اوضحت الحكومة ذلك بشكل جلي".
واضافت انه لم يتم ابلاغ المنظمة مسبقا بالامر التنفيذي "السري" الذي يحظر استخدام قبرص نقطة انطلاق للسفن التي كانت متوجهة لكسر الحصار على غزة.
وقالت "لو كنا نعلم ذلك لما كنا احضرنا نواب اوروبيين الى قبرص للانضمام الى الاسطول".
وكان قد جرى تعاون بين المنظمة وقبرص في العديد من المحاولات السابقة لكسر حصار غزة بحرا، حيث سمحت السلطات القبرصية للمنظمة بنقل الركاب المتوجهين الى غزة الى المياه الدولية.
ولكن هذه المرة حظرت الحكومة القبرصية ذلك بحجة حماية "المصالح الحيوية" للجزيرة، رغم انها انضمت الى الانتقادات الدولية للهجوم الاسرائيلي الدموي على سفن "اسطول الحرية" ووصفته ب"العمل الاجرامي".
وحركة غزة الحرة هي منظمة خيرية مسجلة في قبرص ولها مكتب في الجزيرة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وقالت بومسي "اذا كانت هذه هي الطريقة التي تعامل بها قبرص المنظمات الخيرية فيها، فذلك يعني انه آن لنا ان نغادر هذا المكان".
وقد استخدمت هذه المنظمة قبرص منذ اب/اغسطس 2008 كنقطة انطلاق لكسر الحصار المطبق الذي تفرضه اسرائيل على غزة وتمكنت من كسر الحصار في خمس من تسع محاولات حتى الان.
وتقول المنظمة انها ستواصل تحدي الحصار الاسرائيلي البحري على غزة ولكن ليس من قبرص